هل يجوز صلاة التراويح جماعة بعد رمضان مع عائلتي ؟. سؤال ورد الى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا وأجاب قائلا : لا توجد صلاة تراويح بعد رمضان ، لكن يوجد قيام ليل ، فلو صليت بهم قيام الليل فلا بأس وهذا جائز.
وأضاف الأطرش : قيام الليل هي كصلاة التراويح ، لكن تنوي قيام الليل ، أعانك الله على الطاعة والعبادة ،فقيام الليل من افضل الاعمال ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ) .
هل يشترط النوم قبل قيام الليل
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، إنه لا يشترط لصحة صلاة قيام الليل أن ينام قبلها.
وأضاف «عويضة» خلال لقائه بإحدى البرامج الفضائية أن من قام بعد صلاة العشاء حسبت له صلاته سواء أكانت صلاته قبل النوم، أم بعده، فليس شرطا أن يكون القيام بعد رقود، والأفضل أن يكون القيام في الثلث الأخير من الليل.
وأكد مدير الفتوى، أن صلاة قيام الليل من السنن الثابتة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد ورد في فضلها نصوص كثيرة من كتاب الله، ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك: قوله تعالى: «كانوا قليلا من الليل ما يهجعون» سورة الذاريات الآية 17، وقال تعالى: «تتجافى جنوبهم عن المضاجع» سورة السجدة الآية 6.
تابع: وجاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» أخرجه مسلم (1163)، وعن عائشة رضي الله عنها: «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال أفلا أكون عبدا شكورا)». رواه البخاري (4557) ومسلم (2820).
وأشار إلى أن الفقهاء اتفقوا على أن صلاة الليل لا تكون إلا بعد صلاة العشاء، ولا يشترط لصحة قيام الليل أن ينام الإنسان قبلها، فلو بقي مستيقظا إلى نصف الليل ثم صلى ما كتب له ثم نام فصلاته صحيحة باتفاق العلماء.
ونوه بأن أفضل وقت لقيام الليل هو نصف الليل الآخر أو ثلث الليل الآخر فهذا أفضل من أوله، فعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر».
واستطرد: وروى أبو داود عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة السلمي، أنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: «جوف الليل الآخر، فصل ما شئت ، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى تصلي الصبح»