صدق أو لا تصدق.. أزمة غذاء في بلد متقدم مجاور لأمريكا

حذر الرئيس التنفيذي لأكبر بنك طعام في كندا من أن الكنديين توافدوا على بنوك الطعام في الوقت الذي تواجه فيه البلاد "أزمة غذاء" ناجمة عن ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، وفق ما ذكرت صحف دولية.

وقال نيل هيذرينجتون، الرئيس التنفيذي لبنك ديلي بريد فود في تورونتو، في مقابلة صحفية: "نحن بالتأكيد في أزمة غذائية في هذا البلد وبالتأكيد في مدينة تورنتو".

أبلغت بنوك الطعام في تورنتو عن رقم قياسي بلغ 270.000 زيارة للعملاء شهريًا في مارس، ما يمثل زيادة أربع مرات مقارنة بعدد الأشخاص الذين يطلبون الطعام من Daily Bread قبل جائحة Covid-19.

وقال هيذرينجتون: "لقد تصاعدت أربع مرات" منذ انتشار الوباء.

وأشار إلى قفزة أسعار العقارات العام الماضي كأحد الأسباب الرئيسية وراء تفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

ويبلغ متوسط ​​التكلفة الشهرية لشقة استوديو في أكبر مدن كندا 2124 دولارًا كنديًا (1568 دولارًا أمريكيًا)، بزيادة حوالي 380 دولارًا كنديًا عن العام الماضي، وفقًا لتقرير صادر عن شركة العقارات Urbanation.

كما تسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في قيام الكنديين الذين لديهم وظائف بدوام كامل باللجوء إلى بنوك الطعام التابعة لـ Daily Bread لتغطية نفقاتهم.

وصرحت بنوك الطعام في جميع أنحاء البلاد بأنه على الرغم من استمرار أعضاء المجتمع المحلي في إرسال التبرعات، إلا أنه لا يزال غير كافٍ لتقليل الطلبات خارج بنوك الطعام.

وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كالجاري استنادًا إلى البيانات التي تم الحصول عليها من بنك الطعام اليومي، كانت الزيادات في الإيجار وانخفاض مزايا الإعاقة هي الأسباب الرئيسية لزيادة بنسبة 53 في المائة في الزيارات إلى بنوك الطعام في تورنتو بين يناير 2014 ومارس 2020.

وفقًا لـبنك طعام كندا، فإن هناك 7 ملايين كندي  يعانون من الجوع مرة واحدة على الأقل بين مارس 2020 و2022، والرقم آخذ في الارتفاع، حيث ظل تضخم المواد الغذائية مرتفعًا بنسبة 10 في المائة تقريبًا خلال العام الماضي.