EN 
الشيخ عبد الله كامل ..سفير القران الكريم فى دولة امريكا ورفع الاذان فى مساجدها
شقيقه محمد : كان يتمنى رؤية مولوده الجديد سفيان قبل سفره الى امريكا
وكان رحمة الله عليه بارا بأمه وأسرته ويحب الذهاب الى الحقول و شى الذرة
فقدت مصر والامة العربية والاسلامية واحدا من علماء الدين وسفير مصر فى دول العالم والذى رفع الاذان فى كبرى مساجد أمريكا ، ألا وهو الشيخ عبد الله كامل الذى ولد فى قرية المشرك قبلى بمركز يوسف الصديق .
وسافر الشيخ عبد الله كامل إلى أكثر من دولة ليكون إماماً وخطيبا للمصلين، مثل الكويت وأمريكا والسعودية والعديد من دول العالم.
خيم الحزن على أهالى قرية ومنزل الشيخ عبد الله كامل ، عقب علمهم بوفاته ، وأستقبلت اسرته واجب العزاء اليوم .
يقول محمود كامل الشقيق الاكبر للشيخ كامل : أخر مرة قابلته فيها فى القرية قبل سفره الى امريكا وكان يحب الجلوس معنا فى الارضى الزراعية وسط الزراعات ، ويجلس معنا يتلو القران الكريم ، وكان يحب والدته حبا كبيرا وبارا بها ويقبل يدها وراسها ، وبدايته بالقرأن الكريم بدأ بمدرسة النور والامل فى مدينة الفيوم ، ثم التحق بكلية دار العلوم جامعة الفيوم وحفظ القران الكريم وعمره 4 سنوات ، وكانت أمنيته أن يشاهد أبنه سفيان المولود الذى وضعته زوجته بعد 5 أيام من سفره الى امريكا لكن القدر لم يمهله ، حتى توفى فجر اليوم بأمريكا.
ويضيف محمود عبد العليم ابن عمة الشيخ عبد الله ، كانت ذكرياتها حلوة ورائعة مع الجميع وكان رحمة الله عليه حسن الخلق ، والجميع كان يحب الصلاة خلفة عند حضورة للقرية ، وأخر مرة قابلت الشيخ عبد الله فيها من عام وفوجئت اليوم بخبر وفاته.
ويؤكد :محمد عبد الله محمد عبد الحميد ابن عم الشيخ عبد الله ، كل حاجة حلوة تركها لنا واخر مرة قابلته قبل شهر رمضان ب10 ايام ، وكنتا نصلى معا فى مسجد التوحيد بقرية المشرك قبلى الذى قام ببنائه جد الشيخ عبد الله ، وكان يلم شمل العائلة ، وكان قدوتنا و يواظب دائما على حضور الماتم والافراح وكافة المناسات.
ويقول : امين فتحى على ابن عم الشيخ عبد الله ، ذكريات الشيخ عبد الله معنا لاتنسى ، من قراءة القران الكريم والاناشيد الدينية وفقدنا شخص كبير جدا فى العلم وكنت أفتخر به دائما سواء قى العمل أو الأصدقاء .
وأردف : محمد محمد خليفة ، من جيرانه: الشيخ عبد الله ، قطعة من جسدى ، و انا بكيت لما سمعت خبر وفاته ، وكنا بنفتخر به دائما أمام الجميع ، واخر مرة تقابلت معه فيها بمسجد التوحيد ، وخلى الناس كلها تبكى أثناء الصلاة وتلاوة القران الكريم ، واحنا والمحافظة بالكامل خسرناه ، الله يرحمه ويحسن اليه ويدخله فسيح جناته .
ويقول : مصطفى محمد محمد خليفة من جيران الشيخ عبد الله كنت اصلى وراءه لاكثر من ساعة واللهم اغفر له وسامحه واجعل عمله فى ميزان حسناته.
ويضيف : محمد ابراهيم الصايم ابن عم الشيخ عبد الله ، انا والشيخ كنا اصدقاء واطفال فى كتاب القرية و كنت اتعلم منه كل حاجة حلوة ، ومحافظة الفيوم بالكامل فقدت الرجل القيمة والقامة ، و كان من اهم مميزاته أنه كان واصل للارحام لاسرته وأهل قريته .
ويقول : نادى عبد المهدى كامل ابن عم الشيخ كامل ، كان قدوة لنا وللجميع ويوم حضوره للقرية ، كان مسجد التوحيدالموجود بالقرية ، يمتلئ على اخره بالمصليين فى كافة الادوار ، من حلاوة صوته وعلمه وتلاوته للقرأن الكريم ، وكان مهتم بكتاتيب تحفيظ القرأن الكريم .
ويضيف : على عبد الباقى ابراهيم من جيران الشيخ عبد الله ، من المواقف الجملة التى لاتنسى قيامه فى زيارة للقرية ولاسرته فى شهر رمضان المبارك ، كان يساهم فى التبرع للجمعيات الخيرية وكنا سعداء يمشاهدته فى القنوات الفضائية .
ويقول : فرحات عبد المهدى كامل ، الشيخ عبد الله نشئ فى مسجد التوحيد وتتلمذ على الشيخ سمير عبد الكريم شيخ القرية ، وربنا يجعله من الشهداء واولاده من الصالحين .
ويضيف : مصطفى جاد عم الشيخ عبد الله ، ذكريات الشيخ عبد الله كثيرة ، أتذكر منها أننا كنا نحفظ معه القران الكريم وكان يحول شرائط الاغانى الى أغانى دينية ، وكان يحب الفكاهة والابتسامة والحياة وكان يحرص كل الحرص على نصرته للحق ويقف مع المظلوم واى فرصة يستطيع المساعدة بها لايتوان عن ذلك وكان يحب الزراعة ويذهب للزراعات مع أشقائه.
ويقول شقيقه محمد كامل ، أخر مرة شاهدته فيها قبل شهر رمضان بأسبوع قبل سفره الى امريكا وشعرت فى اخر مرة بانه يودعنا لانه لن يترك اى شخص الا وسلم عليه وقبله ، و هو كان يعول 4 اولاد والاكبر 5 سنوات والطفل الصغير سفيان عنده شهر كان يتمنى مشاهدته قبل سفره الى امريكا وعندا كنت اشاهده فى القنوات التليفزيونية وهو يخطب ويصلى بالمسلمين فى أمريكا، كنت فى غاية السعادة .
الشيخ عبد الله كامل فى سطور
الشيخ عبد الله كامل، اسمه الثلاثي عبد الله أحمد كامل، هو شيخ وداعية إسلامي مصري الجنسية، ولد فى قرية المشرق قبلى بمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، عام 1985 حفظ القرآن الكريم كاملاً منذ صغره على طريقة بريل، حيث فقد بصره منذ ولادته، تخرج من كلية دار العلوم جامعة الفيوم عام 2005 ، ، وواجه معاناة فقد البصر منذ صغره، لكنه قابلها بعزم وصبر وتصميم؛ حيث بدأ حفظ القرآن عن طريق التلقين والاستماع من مشايخ القرية، وكان يحاول أن يحتفظ بما سمعه بدقة إلى أن يصل لبيته، ليعيده على إخوته ويعاونونه على حفظ ما سمع واشتهر بتلاواته المؤثرة للقرآن الكريم وصوته العذب فى الصلاة، فأينما تواجد الشيخ عبد الله كامل تواجد المصلين ليصلون خلفه.
