السودان على أعتاب أزمة جديدة تهدد الملايين في ظل استمرار القتال

مع حجم المشاكل الذي يضرب السودان، تضاف أزمة جديدة تضرب سوق الزراعة ومجالها، حيث يعاني المزارعون في ولاية القضارف شرقي السودان، من صدمة كساد لبعض المحصولات الزراعية ، في ضوء تدني الأسعار، وفق ماذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.

وذكر التقرير الإخباري، إن القتال يهدد موسم زراعة الصيف، وسط نقص في  الحصول على مستلزمات العمليات الزراعية من بذور وأسمدة ووقود .

ويصرف المزارعون من الحكومة على التقاوي والبذور، وهي التي لم يحصلوا عليها حتى الآن، وهو ما يهدد الموسم الزراعي بأكمله.

وبحسب التقرير، فيعد الموسم الصيفي هو الأكبر من حيث المساحات المزروعة والإنتاجية لأنه يضم القطاعين المطري والمروي، بينما يقتصر الشتوي على المناطق المروية على ضفاف النيل.

ويقول الخبراء، أن الموسم الزراعي في السودان بات مهدد بالفشل وهو ما سيؤدي إلى فجوة غذائية عالية، في ظل استمرار القتال.

وتساهم الزراعة في الاقتصاد السوداني بنسبة 48 %  من الناتج المحلي الإجمالي، وتمتص 61 % من القوى العاملة في البلاد. 

ولدى السودان 170 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، بما يعادل 40% من المساحات الزراعية في الدول العربية كلها.

ويعتمد  نحو 60 % من السودانيين على الزراعة والرعي، وفي ظل القتال، فذلك مهدد، وكذلك السودانيون معرضون لشبح مجاعة.
 

ويرى خبراء، إنه في ظل هذه الظروف، فيمكن أن تتقلص الرقعة المزروعة بالسودان هذه العام 2023، حيث سيختار  صغار المزارعين، الذين يمثلون نحو  70% من الإنتاج، الخروج أو التأخر أو العزو، لغياب التمويل.