EN
رصد مقطع فيديو شهابا ساطعا في سماء المدينة المنورة، بعد صلاة العشاء، لكن حقيقة الفيديو أنه تم تصويره قبل 3 أيام.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، يعد الشهاب الناري ظاهرة طبيعية يمكن رؤيتها في كثير من المناطق حول العالم، ولكن يحتاج الأمر إلى حظ لالتقاطها على الكاميرا.
وتتعلق الألوان التي يظهرها الشهاب بتركيبه الكيميائي، حيث يحتوي عادة على عناصر مختلفة تتبخر عند دخولها إلى الغلاف الجوي، وتنتج ألوانًا مختلفة.
ومن العناصر التي يمكن أن تنتج ألوانًا مميزة عند تبخرها الصوديوم الذي ينتج لونًا أصفر ساطع والنيكل الذي ينتج لونًا أخضر، بينما يظهر المغنيسيوم باللون الأزرق والأبيض كما تم مشاهدته في الفيديو المذكور.
ويمكن أن تتأثر الألوان التي يظهرها الشهاب بظروف الغلاف الجوي ومنطقة الرصد والكاميرا المستخدمة في التصوير. ويعد رصد الشهب والظواهر الفلكية من الأمور التي تثير دائمًا الإعجاب والدهشة لدى الكثيرين، وتعد فرصة للتعرف على أسرار الكون وعمقه وتنوعه.
وفقًا للتقارير، فإن مسار الشهاب الساطع الذي ظهر في سماء المدينة المنورة ليلة الأربعاء الماضي غير معروف، وذلك بسبب عدم توفر بيانات من قمر صناعي أو رادار دوبلر. ولا يعرف ما إذا كان قد تم تسجيل أي أصوات أو اهتزازات مرتبطة بمرور الشهاب.
ضوء أبيض في سماء المدينة المنورة
وتعتبر الشهب ظاهرة طبيعية يمكن رؤيتها في سماء الليل، حيث تدخل النيازك إلى الغلاف الجوي الخارجي للأرض وتتباطأ بسرعة بسبب الاحتكاك مع سحب الهواء، مما يتسبب في توليد كميات كبيرة من الحرارة وتبخر النيزك أو اشتعاله وتوهجه.
ويتميز زخات الشهب التي تظهر في السماء عادة بحجم صغير يشبه حصاة أو حبة أرز، وتحترق على ارتفاع عالٍ في الغلاف الجوي قبل وصولها إلى سطح الأرض بفترة زمنية طويلة. ولكن في بعض الأحيان، يدخل جسم أكبر بكثير ويعرف باسم الكرة النارية، أعمق في الغلاف الجوي ويتسبب في ظهور ظاهرة مذهلة ومثيرة كما حدث في الحالة المذكورة.
وتعتبر ظواهر الفلك والشهب من الأمور التي تثير الإعجاب والدهشة لدى الكثيرين وتعد فرصة للتعرف على أسرار الكون وعمقه وتنوعه.
