EN 
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن من مواطن استجابة الدعاء ما يتعلق بالمساجد، لافتاً إلى أن المساجد هي خير البقاع وفيها تتنزل الرحمات فعلى المسلم أن يغتنم كل وقته في الذهاب إلى المسجد وفي الجلوس حتى يخرج وعند الخروج في الذكر والدعاء.
من مواطن استجابة الدعاء
وتابع من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: نستطيع بعون الله عز وجل أن نجمل ذلك في شيئين: أن يقول المسلم عند دخوله إلى المسجد ( بسم الله ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك ) .
وإذا خرج : (يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: اللهم إني أسألك من فضلك)، (اللهم أجرني من الشيطان الرجيم )
واستدل على ذلك، بقول: صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم المسجد فليقل : اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك )، صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين باب ما يقول إذا دخل المسجد، كما وردت البسملة عند أحمد ( كان صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال بسم الله والسلام على رسول الله ... ).
وفي رواية لابن خزيمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل اللهم أجرني من الشيطان الرجيم ) صحيح ابن خزيمة حديث رقم 452 .
وأكد أن وقت المسلم في المسجد كله مبارك، حيث جاء ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﺎ ﺩاﻡ ﻓﻲ ﻣﺼﻼﻩ، ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ: اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻪ، اﻟﻠﻬﻢ اﺭﺣﻤﻪ، ﻻ ﻳﺰاﻝ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻓﻲ ﺻﻼﺓ ﻣﺎ ﺩاﻣﺖ اﻟﺼﻼﺓ ﺗﺤﺒﺴﻪ) صحيح البخاري رقم ٦٥٩
وأوضح معنى (ﺗﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ) - كما جاء في بعض الشروح - ﺗﺴﺘﻐﻔﺮ ﻟﻪ. (ﺗﺤﺒﺴﻪ) ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺠﺪ. (ﻳﻨﻘﻠﺐ) ﻳﺮﺟﻊ]، مشددا: وعلى ذلك فمن الدخول إلى الخروج أنت في رحمة الله تعالى فكن مع الله.
