الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة دكتوراه بآداب المنصورة تقترح حلولاً لمواجهة الاكتئاب عند مستأصلات الثدي

صدى البلد

ناقشت كلية الآداب قسم علم النفس جامعة المنصورة، رسالة دكتوراه مقدمة من الباحثة  شريهان محمد علي الليثي، رئيس قسم ذوي الاحتياجات الخاصة بكلية الآداب، بعنوان: “القدرة التنبؤية لمكونات كلٍّ من اليقظة العقلية وتنظيم الانفعال بالاكتئاب لدى عينة من مستأصلات الثدي وغير المستأصلات”.

 

وأشرف على الرسالة، الدكتور السيد فهمي علي، أستاذ علم النفس الإكلينيكي- آداب المنصورة، وتكمن مشكلة الدراسة الحالية في أنها سعت للكشف عن القدرة التنبؤية لمكونات كلٍّ من اليقظة العقلية وتنظيم الانفعال بالاكتئاب لدى عينة من مستأصلات الثدي وغير المستأصلات، وذلك لدى عينة الدراسة من مستأصلات الثدي وغير المستأصلات.

 

وتتميز الدراسة أنها تبحث ذلك خصيصا لدى عينات مشخصة إكلينيكيا أنها تعاني من استئصال ثدى واحد أو ثديين، فضلا عن كونها تتلقى إما العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، أو كليهما، وعليه تكمن مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:


ما القدرة التنبؤية لمكونات كلٍّ من اليقظة العقلية (المراقبة -الوصف –العمل بوعي– عدم إصدار الأحكام– عدم التفاعل)، وتنظيم الانفعال (لوم الذات–تقبل الإضرار–إعادة التركيز الإيجابي-التركيز على الخطط–إعادة التقييم الإيجابي–وضع الأمور في نصابها– التمويل-لوم الآخرين) بالاكتئاب لدى عينة من مستأصلات الثدي وغير المستأصلات؟


بينما تكونت عينة الدراسة الأساسية من:
(60) سيدة من غير مستأصلات الثدي.
(60) سيدة من مستأصلات الثدي بمركز أورام مستشفى جامعة المنصورة حيث تكونت


واستخدمت الباحثة في الرسالة، المنهج الوصفي الارتباطي المقارن، وذلك لأنه أكثر ملائمة لأهداف الدراسة وموضوعها.

 

كما تكونت أدوات الدراسة من المقاييس التالية:


أولاً: استمارة البيانات الشخصية: (إعداد: الباحثة، 2022).
ثانياً: مقياس الوجوه الخمس لليقظة العقلية، إعداد (روث بير وآخرون، 2006)، تعريب وترجوة (فتحي عبد الرحمن الضبع، أحمد علي طلب، عائدة أحمد العوامل، عام.....).


ثالثا: مقياس تنظيم الانفعالات إعداد (Garnefski & Kraaij, 2007)، ترجمة وتعريب الباحثة.
رابعا: مقياس بيك للاكتئاب إعداد (ارون بيك) ترجمة وتعريب: (غريب عبد الفتاح، عام ......).

 

وكشفت نتائج الدراسة عن عديد من النتائج من أهمها ما يلي: 


أن متغيرات التنظيم الانفعالي المعرفي والمتمثلة في (لوم الذات، والتقبل، والاجترار، وإعادة التركيز الإيجابي، وإعادة التخطيط، وإعادة التقييم المعرفي، والتوقع، والكارثية، ولوم الآخرين) مجتمعة لها تأثير معنوي في التنبؤ بالاكتئاب لدى مستأصلات الثدي.

 

كما بينت النتائج أن متغيرات باليقظة العقلية المتمثلة في (الملاحظة، والوصف، والتعامل مع الوعي، وعدم إصدار أحكام، وعدم إصدار ردود أفعال) مجتمعة ليس لها تأثير معنوي في التنبؤ بالاكتئاب لدى مستأصلات للثدي.

 

كما نتجت إلى أنه توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات عينة الدراسة (المستأصلات-غير المستأصلات للثدي) في الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس اليقظة العقلية وهي: الملاحظة-الوصف-العمل بوعي-عدم إصدار الأحكام-عدم التفاعل، وذلك لصالح مستأصلات الثدي، وكذلك توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات عينتي الدراسة (المستأصلات-غير المستأصلات للثدي) في الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس تنظيم الانفعال، وذلك لصالح متوسط درجات مستأصلات للثدي باستثناء أبعاد (لوم الذات)، و(إعادة التخطيط)، و(لوم الآخرين) حيث كانت الفروق غير دالة إحصائيًا.


كما أنه توجد فروق جوهرية دالة إحصائيًا عند مستوى معنوية (0.05) بين متوسطي درجات عينة الدراسة (المستأصلات-غير المستأصلات للثدي) في الأبعاد والدرجة الكلية لمقياس اليقظة العقلية، وذلك لصالح متوسط درجات (مستأصلات الثدي).

وبينت النتائج أن مستوى الاكتئاب لدى مستأصلات الثدي شديد جداً مقارنة بغير مستأصلا الثدي.


جاء ترتيب الأبعاد الخاصة بتنظيم الانفعالات بالنسبة لمستأصلات الثدي على النحو التالي: (التقبل – التوقع – الاجترار – إعادة التقييم المعرفي- لوم الذات – الكارثية – لوم الآخرين – إعادة التخطيط)، بينما جاء لغير المستأصلات على النحو التالي: (إعادة التركيز الإيجابي - التقبل – إعادة التخطيط - التوقع – لوم الذات -الاجترار – الكارثية -إعادة التقييم المعرفي- لوم الآخرين).


وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات وهي:
عقد ندوات توعوية ودورات المتخصصة لتعريف المجتمع بالأعراض الاكتئابية المصاحبة لمرض سرطان الثدي أو الأمراض المزمنة الأخرى.


وتصميم برامج إرشادية للدعم النفسي وخفض الأعراض الاكتئابية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي وتفعيل دور المرشد النفسي في المستشفيات والمجموعات العلاجية النفسية للمرضى.

 

كما أوصت بتوسيع مجال علاج الأمراض السرطانية، وذلك من خلال معرفة استراتيجيات التكيف العقلي لدى النساء المصابات بسرطان الثدي، وهذا بغية التخفيف من حدة التوترات الانفعالية والمشاكل النفسية التي قد تتعرض لها المصابات بسرطان الثدي.

 

وطالبت كذلك بضرورة توعية الأسرة والمحيط الاجتماعي للفرد المصاب بالسرطان بأهمية المساندة والدعم النفسي في مساعدة المريض على التغلب على مرضه والتخفيف من معاناته النفسية لتجنب الاكتئاب والقلق التي يمكن أن تزيد من خطورة المرض.

 

واقترحت الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات والبحوث في مجال العلاج النفسي بهدف خفض الأعراض الاكتئابية وتعزيز الصلابة النفسية لدى النساء المصابات بسرطان الثدي.

 

كما اقترحت بإجراء دراسة مقارنة بين عينات متباينة من المصابين والمصابات بالسرطان في أبعاد اليقظة العقلية، وإجراء دراسة مقارنة بين عينات متباينة من المصابين والمصابات بأنواع متباينة من السرطان في أـبعاد التنظيم الانفعالي، واجراء دراسة مقارنة بين عينات متباينة من المصابين والمصابات بأنواع متباينة من السرطان في الشعور بالوصمة والخزي.