EN 
إن الحوار الوطني أكد عدة حقائق لمسها المواطنون خلال الأيام الماضية على رأسها أنه يأتي إثر نجاح الأمة المصرية، في السنوات التي أعقبت ثورة 2013، في تثبيت دعائم الدولة، ووضع لبنات تأسيس الجمهورية الجديدة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الجمعة، تحت عنوان الحوار الوطني وتثبيت دعائم الدولة أن ثانية الحقائق في هذا الشأن هي أن هناك إجماعا بين كل القوى السياسية والأحزاب ومكونات المجتمع المدنى على حتمية الاستمرار فى السياسات التى يتم اتخاذها حاليا، ومنها عملية التنمية الاقتصادية وتحديث هياكل الاقتصاد المصرى، من دون مغامرات أو قفزات فجائية غير محسوبة أو عنتريات كلامية كم عانينا منها كثيرا فيما مضى وأن البناء ـ ولا شىء غيره ـ هو ما سيأخذ بيد مصر والمصريين نحو المستقبل المشرق الموعود.
وقالت، الحقيقة الثالثة، إن هناك نية خالصة لدى القيادة السياسية لسماع صوت مكونات المجتمع المصري كلها دون تمييز، نعم إن الكل يشاركون فى طرح آرائهم ما دام الهدف الأسمى هو تحقيق مصلحة الوطن، وهناك حقيقة رابعة كشف عنها هذا الحوار هى أن كل المشاركين متفقون على احترام التعدد الثقافى لكل فئات المجتمع، ومن ثم فإن أى قانون يتم وضعه فى البرلمان يجب أن يراعى هذا التعدد، لأن الجمود لن يؤدى بنا إلا إلى مزيد من الجمود والتحجر والتخلف، وهو مالا نريده أبدا ونحن نعيد بناء الوطن.
