الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| طريقة الحصول على ثواب الحج دون أداء الفريضة.. وعلي جمعة يوضح معنى السلام وأهميته في القرآن والسنة

الحج
الحج

فتاوى تشغل الأذهان

هل يجب على المسلم أن يغتسل قبل إحرامه بالحج أو العمرة؟.. دار الإفتاء توضح

احصل على ثواب الحج دون الذهاب لأداء الفريضة .. أزهري يكشف الطريقة

علي جمعة يوضح معنى السلام وأهميته في القرآن والسنة

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الأخبار الدينية والفتاوى المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

في البداية، بينت دار الإفتاء، حكم الاغتسال قبل الإحرام، حيث ورد سؤال يقول: هل يجب على المسلم أن يغتسل قبل إحرامه بالحج أو العمرة؟

وقالت دار الإفتاء: المراد بالإحرام عند جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية: نيَّة الدخول في مناسك الحج أو العمرة، ويتحقق عند الحنفيَّة وبعض فقهاء المالكية بأن يقترن الذكرُ أو التلبيةُ بالنية؛ كما في "درر الحكام" للعلامة الملا خسرو الحنفي (1/ 219، ط. دار إحياء الكتب العربية)، و"شرح متن الرسالة" للشيخ زروق المالكي (1/ 527، ط. دار الكتب العلمية)، و"حاشية الجمل" للشيخ سليمان الجمل الشافعي (2/ 407، ط. دار الفكر)، و"الروض المربع" لأبي السعادات البهوتي الحنبلي (ص: 285، ط. دار المؤيد).

وتابعت دار الإفتاء في بيان السنن المستحبة قبل الإحرام: الاغتسال؛ لما روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "تَجَرَّدَ لِإِهْلَالِهِ وَاغْتَسَلَ" أخرجه الدارمي، والترمذي، والدارقطني، والبيهقي في "السنن".

وقد أجمع الفقهاء على أنَّ الغسل للإحرام غير واجب شرعًا، وروي عن الحسن البصري أنه قال: على المحرم إذا نسي الغسل عند إحرامه أن يغتسل إذا ذكره؛ قال الإمام ابن المنذر في "الإشراف" (3/ 184، ط. مكتبة مكة الثقافية): [وأجمعوا على الاغتسال للإحرام غير واجب، إلا ما روي عن الحسن البصري؛ فإن الحسن قال: إذا نسي الغسل عند إحرامه يغتسل إذا ذكر، وقد اختلف فيه عطاء وقال مرةً: يكفي منه الوضوء، وقال مرةً غير ذلك] اهـ.


أجاب الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال يقول صاحبه: “كيف أحصل على ثواب الحج بدون أن أحج”؟

وأجاب أحد علماء الأزهر الشريف، في فيديو لصدى البلد، أن الحاج يعود من حجه كيوم ولدته أمه والحج المبرور ليس له ثواب إلا الجنة.

وأضاف، أنه كي يحصل المسلم على ثواب الحج عليه عليه أن يجتهد للذهاب إلى الحج وعليه أن يعلم أنه يدرك بنيته مالا يدركه من عمله.

واستشهد بما رواه البخاري، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: رَجَعْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ أَقْوَامَاً خلْفَنَا بالمدِينةِ مَا سَلَكْنَا شِعْباً وَلاَ وَادِياً إِلاَّ وَهُمْ مَعَنَا، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ.

وأشار إلى أن النية الخالصة لله لو كانت مبيتة للخروج إلى الحج ولكن منعك العذر ، فتأكد أن الله أعطاك الثواب العظيم.

ونصح العالم الأزهري بأن صلاة الضحى تجزئ عن زكاة المفاصل البالغ عددها 360 مفصل في الإنسان وعلى الإنسان أن يشكر ربه عليها لأنه لو توقف واحد منها يصاب الإنسان بمرض أو شلل، منوها أن صلاة الضحى تجزئ عن زكاة المفاصل.

واستشهد بحديث النبي "من صلى الصبح ثم يجلس في مصلاه يذكر الله حتى ترتفع الشمس مقدار رمح ثم يصلي ركعتين، كتب له أجر حجة وعمرة تامة تامة تامة".

وذكر أن صلاة الفجر في جماعة والجلوس بعدها لذكر الله وأداء صلاة الضحى، فيكتب للمسلم بذلك أجر حجة وعمرة تامتين.

بين الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والمفتي السابق قيمة السلام في الدين الإسلامي، حيث قول الإمام الغزالي:«السلام هو الذي تَسْلَمُ ذَاتُهُ مِنَ الْعَيْبِ وَصِفَاتُهُ مِنَ النَّقْصِ وَأَفْعَالُهُ مِنَ الشر، حتى إذا كان كذلك لم يَكُن في الوجود سَلاَمَةٌ إِلاَّ وكانت مَعْزُوَّةً إليه صَادِرَةً مِنْهُ».

وتابع:«وكل عبد سَلِمَ مِنَ الغِشِّ وَالْحِقْدِ وَالْحَسَدِ وَإِرَادَةِ الشَّرِّ قَلْبُهُ، وَسَلِمَ مِنَ الآثَامِ والمَحْظُورَاتِ جَوَارِحُهُ، وسلم من الانْتِكَاسِ والانْعِكَاسِ صِفَاتُهُ، فَهُوَ الذي يَأْتِي اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ... وأعني بالانتكاس في صفاته أن يكون عقلُهُ أسيرَ شهوتِهِ وَغَضَبِهِ إِذِ الْحَقُّ عَكْسُهُ، وهو أن تكون الشهوة والغضب أسير العقل وَطَوْعَهُ فَإِذَا انْعَكَسَ فَقَدِ انْتَكَسَ (الغزالي: المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى ص69).

وأضاف علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: قد بين الله عز وجل قيمة السلام في كتابه حينما أوجب على المؤمنين تأمين من يُلْقِي بِالسَّلامِ حيث قال: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا) فقد قرأه نافع وابن عامر وحمزة وخلف: "السَّلَمَ". بدون ألف بعد اللام وهو ضدُّ الحرْبِ، ومعنى أَلْقَى السَّلَمَ أَظْهَرَهُ بينكم كأنَّهُ رماه بينهم. وقرأ البقية «السَّلام» بالألف، وهو مشترك بين معنى السلم ضِدِّ الْحَرْبِ ومعنى تحية الإسلام، فهي قول: السلام عليكم (ابن عاشور: التحرير والتنوير).

وتأتي السيرة النبوية لتؤكد أهمية قيمة السلام في الدين، فصَالَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نَصَارَى نَجْرَانَ، وَأَقَامَهُمْ فِي شَطْرِ مَسْجِدِهِ يُؤَدُّونَ شَعَائِرَ دِينِهِمْ وَكَتَبَ لَهُمْ عَهْدًا جَاءَ فِيهِ: وَلِنَجْرَانَ وَحَاشِيَتِهِمْ جِوَارُ اللهِ وَذِمَّةُ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ رَسُولِ اللهِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَمِلَّتِهِمْ وَأَرْضِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ وَغَائِبِهِمْ وَشَاهِدِهِمْ وَبِيَعِهِمْ، لاَ يُغَيَّرُ أُسْقُفٌّ عَنْ سِقِّيفَاهُ، وَلاَ رَاهِبٌ عَنْ رَهْبَانِيَّتِهِ، وَلاَ وَاقِفٌ عَنْ وَقْفَانِيَّتِهِ [وَيُرْوَى: وَلاَ وَافِهٌ عَنْ وَفْهِيَّتِهِ] وَهُوَ الْقَيِّمُ عَلَى الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ صَلِيبُ النَّصَارَى، وَأَشْهَدَ عَلَى ذَلِكَ شُهُودًا مِنْهُمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَالأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ، وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ (ابن سعد: الطبقات الكبرى 1/266).

ونَصَّ فِي مُعَاهَدَتِهِ مَعَهُمْ: أَنَّ لَهُمْ مَا تَحْتَ أَيْدِيهِمْ مِنْ قَلِيلٍ وَكَثِيرٍ مِنْ بِيَعِهِمْ وَصَلَوَاتِهِمْ وَرَهْبَانِيَّتِهِمْ، لاَ يُحْشَرُونَ وَلاَ يُعْشَرُونَ وَلاَ يَطَأُ أَرْضَهُمْ جَيْشٌ، وَلاَ يُغَيَّرُ حَقٌّ مِنْ حُقُوقِهِمْ وَلاَ سُلْطَانِهِمْ وَلاَ شَيْءٌ مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ مَا نَصَحُوا وَأَصْلَحُوا فِيمَا عَلَيْهِمْ غَيْرَ مُثْقَلِينَ بِظُلْمٍ وَلاَ ظَالِمِينَ (ابن سعد: الطبقات الكبرى).