EN
قال العقيد احتياط إسحاق باريك، المفوض السابق لقبول الجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن هناك خوف كبير في الجيش الإسرائيلي من أفعال زعيم حزب الله حسن نصر الله التي لم تكن إسرائيل تعرفها من قبل، على حد قوله.
وأضاف باريك بحسب صحيفة معاريف" العبرية، أن إسرائيل لم تبني قدرات للتعامل مع حرب إقليمية، لافتا إلى أن الحل الوحيد هو حرس وطني عسكري مكون من جنود احتياط تتراوح أعمارهم بين 25 و 50 سنة.
وأشار باريك إلى تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال، أهارون حاليفا، التي هدد فيها حزب الله، وقال "في الحقيقة حاليفا يلمح إلى مشكلة إسرائيل أكثر من مشكلة حزب الله".
وأوضح "تظهر تلميحات حاليفا في ذلك المؤتمر أن هناك أشياء تحدث تثبت أن الجيش الإسرائيلي لديه خوف من أفعال نصر الله لم نكن نعرفها من قبل. نصرالله يعترف بضعف إسرائيل".
وتابع "يدرك نصر الله من خلال عدة قضايا في العامين الماضيين أن العملية تسير لصالحه: أولها التخلي عن المياه الإقليمية في حالة الحفارة الغازية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ، الأمر الثاني هو رد إسرائيل على التسلل الإرهابي وتفجير العبوة الناسفة في مفترق مجدو وعلى جسده حزام ناسف كان من الممكن أن يقتل العشرات في مكان مزدحم وكان من شأنه أن يؤدي إلى رد فعل شديد من إسرائيل".
وأكمل "الشيء الثالث هو رد فعل إسرائيل الضعيف على إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان وسوريا والقوات الجوية غير قادرة على منع إطلاق الصواريخ من قبل الجهاد من غزة ، والشيء الرابع: الطائرات التي تهبط من إيران مباشرة في بيروت ، ولا ترد إسرائيل".
وحول تهديدات حزب الله لإسرائيل، قال "نصرالله يبالغ في تصرفاته دون خوف من رد فعل اسرائيل للتسبب في عمليات يمكن أن تسبب نوعا من حرب الاستنزاف التي تخلق القلق وانعدام الأمن لسكان إسرائيل".
وأضاف "اذا ردت إسرائيل بشكل أكثر جدية، سوف يعطيه سببا وجيها لإخبار اللبنانيين أنه لم يبدأ الحرب، وها هي تبدأ، وهنا تصعيد ليس هو المسؤول عنه. وهذا سيعطيه الثقة لقيادة مثل هذه الحرب".
وعندما سئل كيف كان ينبغي لإسرائيل أن ترد في رأيه على حدث مثل مجدو ، قال: "هذه هي المشكلة بالضبط، دولة إسرائيل ، على مدى السنوات العشرين الماضية ، لم تبني القدرات للتعامل مع الحرب الإقليمية مع الآلاف من الصواريخ التي سترسل كل يوم على اسرائيل".
وتابع "ستهلك الدولة كلها. لن يكون هناك الى أين نهرب. إسرائيل في معضلة رهيبة اليوم".
وأضاف "نحن في حالة طوارئ. الحل الوحيد هو اقامة حرس وطني وهو الأمر الأساسي لانقاذ الوطن"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعرف كيف يستعد لمثل هذا الوضع.
وأوضح: "في الحرب القادمة لن يكون لدينا فقط ضحايا في المدن المشاركة. سيركض عشرات الآلاف من العرب إلى جميع أنحاء إسرائيل ومن المستحيل إيقافهم بالحرس الذي يقوم بن جفير بإعداده. إنه شيء صغير وغير جاد سيتعين عليهم استيعاب 100 ألف شخص ".
