الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأنبا إرميا: الإضرار بالبيئة سيكلف الإنسانية كثيرا

نيافة الأنبا ارميا
نيافة الأنبا ارميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي

شارك نيافة الأنبا أرميا أمين عام بيت العائلة المصرية ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى بكلمة على هامش مؤتمر دور القادة الدينيين فى الحفاظ على البيئة وذلك فى أولى جلسات المؤتمر والذى نظمه المركز المسيحى الإسلامى الإسلامى للتفاهم والشراكة التابع للكنيسة الأسقفية. 

وقال الأنبا أرميا: إن الاهتمام بمشكلة التغير المناخي أصبحت من الأنشطة البشرية الهامة الآن، إذ يعتبر قطع الغابات والشجيرات واللجوء إلى مدافن القمامة أدى إلى تلوث البيئة، لافتا إلى أن تغير المناخ له عواقب كثيرة مثل التلوث وندرة المياه حيث أدى ذلك إلى عواقب ومشاكل كثيرة بالإضافة لقلة الغذاء وندرته بسبب قلة المياه. 

وأضاف الأنبا أرميا أنه يوجد الآن لاجئين بسبب تغير المناخ من بلد إلى بلد بسبب الضرر الاجتماعي والتنموي الذى يحدث في بلادهم، معلقًا: كل إنسان له حق الحياة دون تلوث فلا يمكن للمرء أن يتصرف دون مراعاة للآخرين فكلنا بشرية واحدة ودورنا أن نحافظ على البيئة معًا كأفراد للعائلة البشرية. 

واختتم الأنبا أرميا كلمته قائلا: نحتاج للحفاظ على البيئة للتنسيق بين الدول النامية والدول المتقدمة دون تقاعس لأنه سيكلفنا كثيرا فالتوسع في الغابات أمر مهم وتقوية التعليم البيئي بالإضافة لتكاتف رجال الدين من أجل بناء مجتمع صديق للبيئة فى محاولة لإنقاذ المشاكل البيئية الكبرى إذ لنا واجب أخلاقي تجاه المجتمع.

وألقى الشيخ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وممثلا عن الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كلمة على هامش مؤتمر دور القادة الدينيين في الحفاظ على البيئة والذى ينظمه المركز المسيحى الإسلامى للتفاهم والشراكة بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك. 

وقال الشيخ نظير عياد فى كلمته: أنقل لكم تحيات شيخ الأزهر الشريف والشيخ محمد عبد الرحمن الدوينى ونسأل الله أن يحقق الأهداف المرجوة للمؤتمر، فقد خلق الله الإنسان لعمارة الكون وهو فريضة دينية، لذلك يشعر الإنسان بمزيد من الحزن والأسى وينظر من حوله فيجد هذا الاختلال في عناصر الكون. 

وأضاف الشيخ عياد: الإنسان يقف حائرًا عاجزا عما آلت إليه البيئة والذى أدى الى كثير من الدمار، فتلاشت كثير من البيئة كاختفاء البحار وجفاف الأنهار فى مشهد مخيف يشعرك وكأنك على مشارف انتهاء العالم. 

واستكمل الشيخ عياد: رغم هذه الكوارث إلا أن الأمل مازال موجود فنحن نلتقي هنا اليوم لبيان موقف  رجال الدين فعلماء الإسلام لديهم إرث ديني يمكنهم من المشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة والتعامل الرشيد معها. 

واختتم الشيخ عياد كلمته قائلا موجها توصياته للحضور: لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة، ودعونا نترك أرضًا صالحة لأولادنا ونحمى الأرض التى نعيش عليها.