الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

51 مصنعا وتحسين مستوى المعيشة.. مصر تخطو بقوة نحو الاقتصاد الأزرق

الاقتصاد الأزرق
الاقتصاد الأزرق

الاقتصاد الأزرق هو استثمار للمساحات الهائلة من المسطحات المائية، التي تعد جزءًا من الطبيعة وهو مصطلح اقتصادي يعني استغلال البيئة البحرية والحفاظ عليها، ويختلف تفسيرها من منظمة لأخرى ويمثل جزءًا مهمًا من اقتصادات الدول نحو التنمية المستدامة.

والاقتصاد الأزرق، يهتم بالحفاظ على المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها بشكل مستدام لتحقيق التنمية المستدامة "الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة" التي اعتمدتها الأمم المتحدة ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

مبادئ الاقتصاد الأزرق 

ويشتمل الاقتصاد الأزرق المستدام على مجموعة من المبادئ الاجتماعية والاقتصادية التي تنعكس إيجابيًا على الأجيال الحالية والمستقبلية، ومنها المساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى والقضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة وتحسين الدخل وتوفير فرص العمل، وتحقيق التنمية المستدامة، والمحافظة على النظم الإيكولوجية البحرية، والاعتماد على التكنولوجيا النظيفة والطاقة المتجددة.

وتعد الحلول القائمة على الطبيعة خاصة في المناطق الساحلية، أحد المكونات الرئيسية لتحقيق مفهوم الاقتصاد الأزرق وهو ما يتجلى فيما أنجزته وزارة الموارد المائية والري بمشروع "تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل" بإجمالى أطوال تصل إلى حوالى 69 كم في خمس محافظات ساحلية هي (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة).

ويتميز هذا المشروع بتنفيذ تجارب رائدة في استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة للبيئة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع في أعمال الحماية من خلال إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية (عبارة عن أسوار من البوص) كمصدات للرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها، حيث تستخدم مصدات الرمال في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف، وقد شارك المجتمع المحلى في تصنيع أسوار البوص بالشكل الذى يحقق دمج المجتمع المحلي في المشروع وتحقيق الاستدامة، وهو ما يُعد أحد مفاهيم الاقتصاد الأزرق.

51 مصنعا لإعادة التدوير في مصر 

خطت الحكومة المصرية خطوات أخرى نحو الاقتصاد الأزرق فقد  أنشأت 51 مصنعا لإعادة التدوير في مصر حتى 2020، فضلا عن تشغيل 16 محطة إرشاد بـ الطاقة المتجددة في قناة السويس، وتشغيل معظم مرافقها بالغاز الطبيعي.

والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، دشّنت أول مصنع في العالم لتحويل المخلفات إلى هيدروجين، فضلا عن تشغيل محطة العين السخنة، وهي أول محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة إنتاجية 100 ميجا وات، وإنشاء محطة بحر البقر أكبر محطة معالجة مياه الصرف في العالم بطاقة استيعابية 5.6 ملايين م3/ يوم، وإنشاء محطة الحمام بطاقة استيعابية 6.5 ملايين م3/يوم.

وعن ذلك قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، إن  الاقتصاد الأزرق يقصد به كل ما يتعلق بالمحيطات والبحار وما نستطيع توفيره من خامات سواء الاستثمار فى الأملاح والأصداف والرمال السوداء وغيرها مما يرتبط بالبحر. 

وأضاف نور الدين ل"صدى البلد" أن هناك  تعريف آخر للاقتصاد الأزرق وهو استغلال للموارد الداخلية دون استيراد أي أن الدولة تقوم التنمية بالخامات الموجودة في البلاد حتى لو كفاءتها أقل.
 

وأشار إلى أننا نستخلص من البحار الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق والأسود والبنى ونستخلص الأملاح التي نصنع منها الكيماويات والرمال السوداء التي بها المواد المشعة أو الرمال الناعمة التي نقوم بتصنيع العدسات والطاقة الشمسية منها وبجانب الأسماك التي نستخدمها في الغذاء.