الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تغزو سوق السيارات الكهربائية.. إيلون ماسك في زيارة تاريخية لبكين.. وهل تستطيع تسلا منافسة التنين؟

صدى البلد

يشهد سوق السيارات الكهربائية منافسة شرسة بين شركات العالم أجمع والصين، حيث تسعى الصين لأن تصبح أكبر مركز لتصنيع هذا النوع من السيارات، وحددت الصين أهدافا للسيارات الكهربائية والهجينة بحيث تشكل ما لا يقل عن 20% من مبيعات السيارات بحلول عام 2025، في إطار خططها لخفض انبعاثات الكربون وتعزيز صناعتها المحلية.

تحديات كبيرة تواجهها الشركة الأمريكية في السوق الصينية

وتواجه شركة تسلا الأمريكية، التي تصدرت قائمة السيارات الكهربائية خلال عام 2021، بقيمة تبلغ 760.8 مليار دولار، تحديات كبيرة في بكين، التي تعد ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة، ناهيك عن التوترات التجارية والسياسية بين واشنطن وبكين، حيث تواجه تسلا مخاوف من تضرر أعمالها في الصين بسبب حملات مقاطعة المنتجات الأمريكية والمخاوف الأمنية.

ولكن رغم جهود تيسلا، فإنها تجد نفسها في منافسة شديدة مع شركات صينية ناشئة في مجال السيارات الكهربائية، مثل نیو، ولی أوتو، التي تشھد مبیعات مرتفعة فى الصین. 

وفي مواجهة هذه التحديات، تحاول تيسلا الترويج لمصانعها في الصين، وخاصة مصنع شنجهاي، الذي يعد أكبر مصنع لإنتاج سيارات تسلا في العالم. كما تحاول الشركة الأمريكية إظهار احترامها للقوانين والثقافة الصينية، والترويج لخططها لإطلاق سيارة صغيرة خصيصًا للسوق الصينية.

خطوة نحو تحسين العلاقات

وفي إطار جهود الشركة الأمريكية لزيادة مبيعاتها في الصين، زار المدير التنفیذی لشرکة تسلا إيلون ماسك بکین في أول زيارة له منذ ثلاث سنوات، والتقى على هامش تلك الزيارة وزير الخارجية الصيني تشين جانج.

أكد وزير الخارجية الصيني، أن "العلاقات الصينية الأمريكية السليمة والمستقرة والبناءة ليست مفيدة لكلا البلدين فحسب، بل للعالم بأسره"، مشيرا إلى أن تنمية الصين فرصة للعالم، وأن بكين ستواصل بثبات تعزيز الانفتاح على الشركات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك "تسلا".

من جانبه، قال إيلون ماسك، إن "تسلا" تعارض تعطيل سلاسل الإنتاج والتوريد ومستعدة لمواصلة توسيع نطاق أعمالها في بكين، وأن مصالح الولايات المتحدة والصين متشابكة، و"لا تنفصل عن بعضها بعضا، مثل التوائم الملتصقة".

زيادة حجم الصادرات والواردات الصينية بنسبة 9.5%

وفي وقت سابق، وقالت إدارة الجمارك الصينية، "إن الصادرات والواردات في عام 2022 بلغت 34.62 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 9.5%، محافظة بذلك على استقرارها". وصرحت، أن حجم الصادرات بلغ 19.71 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 13%، بينما وبلغت الواردات 14.91 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 5.2%.

ووفقا لإحصاءات الجمارك الصينية، كانت الحصة الأكبر من التصدير للمنتجات الميكانيكية والكهربائية حيث بلغت 11.25 تريليون يوان، بزيادة سنوية قدرها 9.6%، من بينها السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والخلايا الشمسية التي زادت بنسبة 116.2% و 87.1% و 78.6%.