الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انطلاق فعاليات الدورة التدريبية لأئمة ووعاظ بنين بخريجي الأزهر .. صور

 الدورة التدريبية
الدورة التدريبية لأئمة ووعاظ بنين

أكد أ.د/ إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر: إن مواجهة الفكر المتطرف وجماعات التشدد أصبحت ضرورة ملحة الآن، ولا يتأتى ذلك إلا بمعرفة المعالم الفكرية لنشأة وظهور هذه الجماعات قديما، وصولا إلى رصد أفكار جماعات التطرف المعاصرة ومن ثم تأتى مرحلة تفكيك جميع هذه الأفكار وبيان خطأها. 

مواجهة الفكر المتطرف 

جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الدورة التدريبية لأئمة ووعاظ بنين، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب .

كما بين د. الهدهد، خلال محاضرته تحت عنوان"تفكيك الفكر المتطرف"، أهم أسباب الفكر المتطرف وصوره في العصر الحديث، كما أوضح فكرهم في الحاكمية وتكفير التابع والمتبوع، والسبب في ذلك التفسير الخاطئ للنصوص الشرعية.

وقد أعطى د. الهدهد نماذج من حوار المتطرف حينما يكون فردًا وحوار المتطرفين حينما يكونون جماعات وأجاب عن أسئلة الدارسين في هذا الموضوع بأسلوب شيق.

كما أجاب على سؤال حول المقصود بتجديد الخطاب الديني، فبين لهم أن المقصود ليس التخلي عن الأسس والثوابت وإنما يعني تجديد الخطاب الديني مما علق به من أوهام وأخطاء تنافي مقاصد الإسلام وسماحته وإنسانيته ومصالحه الشرعية ومآلاته المعتبره بما يلائم حياة الناس ويحقق المصلحة العامة ولا يمس الأصول الشرعية والقيم أو الأخلاق.

أئمة وعلماء لبنان

كما قال د/ أسامة إبراهيم، أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالقاهرة إن علم الحديث علم يهتم في المقام الأول بالتوثيق الذي يعتمد على علم الأصول في إسناد الأحكام واستنباطها وتكييف كل حكم بناًء على ما جاء سنده في علم الحديث.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها لأئمة وعلماء لبنان ضمن برنامج الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأضاف د.أسامة إن فهم الحديث يحتاج إلى مجموعة من الضوابط كي نفهم المقصود الحقيقي للحديث الشريف، وفي مقدمة هذه الضوابط فهم الحديث النبوي في ضوء القرآن الكريم، إلى جانب فهم مدلول المصطلح من شراح الحديث المتخصصين وعلاقة الحديث بالأحاديث الأخرى في ضوء العقل والحس والتجربة المستمرة إلى جانب الوقائع التاريخية اليقينية مع مراعاة الدلالات اللغوية.

أكد أن هذه الضوابط هي التي تحصن الدارس ضد الوقوع في الفهم الخاطئ للنص النبوي الشريف وتساعد على الفهم السليم المنضبط البعيد عن الانحراف، مطالبا المتدربين بضرورة تلقي العلم من العلماء المتخصصين لضبط ميزان الوسطية في مجتمعاتهم.