EN 
ألقى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، كلمة في افتتاح المؤتمر العلمي الدولي بمناسبة الذكرى الـ ٨٠٠ على ميلاد السلطان الظاهر بيبرس، الذي تم تنظيمه بمركز الأزهر للمؤتمرات؛ جاء فيها: لقد تضافر على هذا المؤتمر عن الظاهر بيبرس مشيخة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية؛ وذلك حفاوة بتاريخ هذا السلطان الكبير الذي قدم للإسلام والمسلمين مآثر عديدة، فكان مع شعب مصر في مقاومة عدوان التتار والمغول، فكانت مصر عصية على الاحتلال، وأثبت بطولات عظيمة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر: إن عناية الظاهر بيبرس بالعلم والعلماء كانت في مقدمة أولوياته، وكان يولي لهم مكانة كبيرة، مؤكدا أن هذا المؤتمر يعد تذكيرًا بهؤلاء العظماء الكبار، وتكريمًا لذكراهم ولجهودهم العظيمة التي نفعوا بها البشرية.
من جانبه قال الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا: إننا اليوم في احتفال لمصر ولدولة كازاخستان بشخصية تاريخية عظيمة ممثلة في الظاهر بيبرس، الذي يعد المؤسس الحقيقي لدولة المماليك، وقد دافع بكل قوة وشجاعة عن الإسلام وكل القيم الدينية والأخلاقية، كما أعاد فتح الجامع الأزهر، وأعاد الدروس فيه؛ ليقدم أفضل هدية للعالم كله.
جدير بالذكر أن العلاقات بين الأزهر وكازاخستان تمتد لأكثر من ٣٠ عامًا، وشهدت العلاقة نشاطًا علميًّا وثقافيًّا وتدريبيًّا مكثفًا؛ حيث قدم الأزهر الشريف للطلاب الكازاخيين عديدًا من المنح التعليمية في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، كما أوفد الأزهر أساتذته للتدريس في الجامعات الكازاخية وعلى رأسها جامعة نور مبارك.
