الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمراراً للعلاقات التاريخية والأخوية

بقيمة 10 مليارات دولار.. مصر توقع اتفاقية مع الإمارات لتوليد الطاقة من الرياح

صدى البلد

خطت شركة شركة إنفينيتي باور المصرية وحسن علام للمرافق خطوة جديدة إلى الأمام إلى جانب شركة "مصدر" الإماراتية العملاقة للطاقة في مشروع مزرعة توليد الطاقة من رياح بقيمة 10 مليارات دولار.


ووقعت شركات الطاقة والاستثمار اتفاقية مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر لتأمين الأرض لبناء مشروع  مزرعة توليد الطاقة من الرياح برية بقدرة 10 جيجاوات في مصر ، لتكون واحدة من أكبر المزارع في العالم، بحسب مانشره موقع "أريبيان بيزنيس".

وسينتج مشروع طاقة الرياح التاريخي 47،790 جيجاوات ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا ويقلل حوالي 9٪ من انبعاثات الكربون السنوية في مصر عن طريق إزاحة 23.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

الإمارات ومصر تتقدمان في مزرعة رياح بقيمة 10 مليارات دولار


وستساعد مزرعة الرياح مصر على تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في الحصول على 42% من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030. 

كما وستوفر المحطة التي تبلغ طاقتها 10 جيجاوات على الدولة الواقعة في شمال إفريقيا ما يقدر بنحو 5 مليارات دولار من تكاليف الغاز الطبيعي سنويًا.

وتم توقيع الاتفاقية الأصلية لتطوير مزرعة الرياح بقدرة 10 جيجاوات بين شركة مصدر وحسن علام للمرافق وشركة إنفينيتي باور وشركة نقل الكهرباء المصرية وشهدها رئيسا مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 ، والذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، في مصر العام الماضي.

وباعتبارها الشركة الرائدة في مجال الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، فإن دور مصدر يوضح التزامها العميق والدائم تجاه دعم الدول الأفريقية مثل مصر لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة.

ويتم تطوير المشروع من قبل كونسورتيوم تقوده "مصدر" وشركاؤها إنفينيتي باور ، مشروع مشترك لمصدر مع إنفينيتي المصرية ، وهي أكبر شركة للطاقة المتجددة في إفريقيا، وشركة مرافق حسن علام ، وهي منصة استثمارية تركز على البنية التحتية المستدامة.

وقال الدكتور محمد شاكر المركبي ، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، إن مصر لديها برنامج طموح للنهوض بقطاع الكهرباء المصري في مختلف المجالات ، وفي مقدمتها الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال ، والذي من شأنه أن يساهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستمرار في تقليل انبعاثات الكربون ، بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة في مصر للحصول على ما يصل إلى 42 في المائة من مزيج الطاقة لدينا من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 ، مع استكمال استراتيجية المناخ الوطنية 2050 لمواجهة تحديات تغير المناخ وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وأضاف أن هذا المشروع يمثل استمراراً للعلاقات التاريخية والأخوية بين جمهورية مصر العربية والإمارات ويعكس التعاون المثمر والبناء بين البلدين الشقيقين.

وأوضح أن الطاقة المتجددة في مصر لديها القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ، وتلعب الكيانات المصرية الوطنية دورًا حيويًا في خلق بيئة داعمة للاستثمار ذات مخاطر منخفضة ، وتفاعلية عالية مع مؤسسات التمويل وشركاء التنمية، بالإضافة إلى ذلك ، تتمتع مصر بمزايا نسبية من حيث الأراضي المتاحة والتي تعتبر ضرورية لإنتاج كمية هائلة من الكهرباء من مصادر متجددة.

علاوة على ذلك ، يتيح الموقع الجغرافي لمصر تصدير الطاقة الخضراء إلى أوروبا ، خاصة وأن الدولة تتطلع إلى زيادة تعزيز ورفع كفاءة شبكتها الوطنية.

وقال الدكتور سلطان الجابر ، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، ورئيس مجلس إدارة مصدر والرئيس المعين COP28: "أنه من المقرر أن يكون مشروع طاقة الرياح البرية 10 جيجاوات أحد أكبر مزارع الرياح في العالم ، والأكبر في القارة الأفريقية".

كما أوضح أنها علامة على الشراكة القوية بين مصر والإمارات العربية المتحدة ، مع إمكانات كبيرة لخلق فرص عمل ، وخفض الانبعاثات ، وتزويد المنازل بالكهرباء النظيفة بتكاليف اقتصادية تنافسية.

وأضاف أن العالم يحتاج إلى مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

وستدعم مثل هذه المشاريع الجهود العالمية للحد من تأثير تغير المناخ وتساعد على الحفاظ على طموح 1.5 سليما مع تمكين النمو الاجتماعي والاقتصادي الكبير. 

كما أوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تطلع إلى استضافة COP28 ، وتواصل الوقوف جنبًا إلى جنب مع الجنوب العالمي في جهودهم لإزالة الكربون وتأمين انتقال عادل للطاقة.

وخلال مؤتمر COP27 في العام الماضي ، وقعت شكرة "مصدر" و "إنفينيتي باور" و "حسن علام" للمرافق اتفاقيات مع منظمات مدعومة من الدولة لتطوير منشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته. يستهدف الكونسورتيوم قدرة 4 جيجاوات بحلول عام 2030 ، وإنتاج يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا.