الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى يبدأ صيام ذي الحجة .. وهل يجوز الجمع مع نية القضاء ؟

متى يبدأ صيام ذي
متى يبدأ صيام ذي الحجة؟

متى يبدأ صيام ذي الحجة .. وهل يجوز الجمع مع نية القضاء ؟ أسئلة تشغل ذهن الكثيرين خاصة مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة، واستطلاع دار الإفتاء المصرية والمملكة العربية السعودية هلال الشهر الحرام مع غروب شمس اليوم الأحد.

متى يبدأ صيام ذي الحجة؟

وفلكياً فإن صيام ذي الحجة يبدأ غداً الاثنين حيث غرة الشهر الكريم وينتهي بغروب شمس الثلاثاء بعد المقبل، مع زوال شمس يوم عرفة ودخول أول أيام عيد الأضحى المبارك.

فضل صيام ذي الحجة

وصيام ذي الحجة هو صيام يعرف بـ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وصيام عشر ذي الحجة، وهي مسميات تصح في الليالي الأول من شهر ذي الحجة التي وصفها القرآن الكريم بقوله:"وَلَيَالٍ عَشْرٍ"، وهي ليالي تعدل ليلة القدر من حيث منزلتها.

وفي فضل صيام العشر الأول من شهر ذي الحجة، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إن لها فضل عظيم، فهي التي قال الله في حقها «وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ»

وأضافت «الإفتاء»: روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
 

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على بذل الأعمال الصالحة في الأيام العشر من ذي الحجة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟» قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: «وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» رواه البخاري.

فالحديث أطلق هذه الأعمال الصالحة ولم يقيدها بعمل صالح معين، فتشمل قراءة القرآن والذكر والتسبيح وصلة الرحم والصيام؛ قال الحافظ ابن حجر: «والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتّى ذلك في غيره».

ويستدل من حديث ابن عباس السابق أيضًا ورود لفظة الأيام، واليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ومعلوم أن أفضل عمل النهار الصوم، كما أن أفضل عمل الليل القيام، ولذلك سن قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان، فيكون صيام العشر الأوائل من ذي الحجة مندوباً قياساً على ذلك.

حكم الجمع بين صيام القضاء والعشر من ذي الحجة

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال: هل يجوز للمسلم أن يصوم ما عليه من قضاء من أيام شهر رمضان وفي الوقت نفسه يصوم العشر الأول من شهر ذي الحجة فيأخذ الأجرين؟، عبر موقعها الرسمي، وأوضحت أنه يكون للمسلم الجمع بين صيام القضاء والعشر من ذي الحجة، فله أن ينوي نية صوم النافلة مع الفرض، فيحصل بهاتين النيتين على الأجرين كاملين.

وأشارت إلى أنه يجوز إدراج صوم النافلة تحت صوم الفرض، ولكن لا يجوز العكس، فلا يجوز للمسلم أن يدرج نية الفرض تحت النافلة.

نصوم 9 أيام فقط فلما عرفت بالعشر؟

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق في فضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: ما من أيام «العمل الصالح فيهن»، -وفي رواية البخاري: «فيها» - «أحب إلى الله من هذه الأيام»، وفي رواية الترمذي: «من هذه الأيام العشر»، فحددها، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد؟! قال: «ولا الجهاد»، رغم أن أفضل الأعمال عند الله عز وجل الجهاد في سبيله عز وجل".

وأضاف جمعة، في خطبة مسجلة له على صفحته الرسمية: "روي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم 9 أيام من ذي الحجة وكان يفطر يوم العيد وثلاث أيام التشريق وكان يقول: لا صيام يوم العيد أو في أيام التشريق حتى وصلت إلى حرمة صيام هذه الأيام، وفي حديث آخر: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام خمس أيام وهي يوم عيد الفطر ويوم الأضحى وثلاث أيام التشريق".

وتابع: "سميت الأيام العشر رغم أننا نصوم 9 أيام فقط لأن يوم العيد أو يوم النحر يدخل في فضل هذه الأيام بكثرة الذكر وذبح الأضحية، فأصبحت 10 أيام، وصيام واحد من تلك العشر يعدل صيام سنة كما ورد عن الترمذي في حديث سنده ضعيف، إلا أن العلماء وأهل الفضل أخذوا به من باب الحث على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل، وقيام ليلة واحدة في هذه الليالي العشر يعدل قيام ليلة القدر".