يبحث كثير من الأبناء البارين عن كيفية الحج عن الوالد المتوفي ؟، ليؤدون عن آبائهم هذه الفريضة وقد من عليهم الله تعالى بالاستطاعة وذهبوا لأداء مناسك الحج، وحيث إن الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة ، وإن كان مرتبطًا بالاستطاعة، فهو فرصة لا يمكن تفويتها، وحيث إن بر الوالدين أمر رباني ووصية نبوية كما أنه لا ينقطع بموتهما، ومن ثم فتأدية أحد الأركان عنهما يعد ضرورة وهذا ما يزيد أهمية معرفة كيفية الحج عن الوالد المتوفي برًا به كما أمر الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
كيفية الحج عن الوالد المتوفي
قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء إنه يكفي للمُسلم عند تأدية مناسك الحج عن شخص آخر، أن يقول في البداية «لبيك اللهم بحجة عن والدي»، ولا يشترط قول ذلك عند كل منسك.
وأوضح «عويضة» في إجابته عن سؤال: «كيفية الحج عن الوالد المتوفي فأريد أن أقوم بحجة عن والدي المتوفى، فهل ينبغي أن أنوي ذلك عند كل منسك من مناسك الحج؟»، أن من يحج لوالده ليس عليه أن يقول وهبت ما أفعله لأبي، عند كل منسك من مناسك الحج.
وأضاف أنه يكفي عند البداية بأن يقول: «لبيك اللهم بحجة عن والدي»، مشيرًا إلى أنه بهذه الكلمة يدخل في المنسك بالنية عن الوالد، وهي تفي بكل ما فيه من أمور ومناسك، فلا ينبغي قول: الطواف لأبي والوقوف بعرفة لأبي، ورمي الجمرات عن والدي وهكذا.
هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي
ونبه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أنه لا مانع شرعًا من أداء العمرة أو الحج عن المتوفين، مشيرًا إلى أنه لا حرج من تكرارها كذلك عن المتوفي، ولكن بشرط واحد.
وأفاد «وسام» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز الحج عن الوالد المتوفي؟ »، أنه لا مانع من تكرار العمرة عن المتوفَّى، بشرط أن يكون الحاجُّ أو المُعتمر قد أدى النُّسُك عن نفسه قبل ذلك، يقوم بذلك بأن يقول عند الإحرام: " لبيك اللهم بعمرة عن فلان".
وتابع: و يجوز العمرة للمتوفى وبإذن الله يذهب ثوابها له، منوهًا بأنه لو كان المعتمر أحرم ولبى ونوى لأداء العمرة للمتوفي فلا يجوز تغيير النية بعد انعقاد الإحرام لأنه انعقد على نية معينة، أما لو كان المعتمر عازمًا على العمرة للمتوفي مثلا وقبل النية والإحرام والتلبية غير نيته إلى أداء العمرة عن آخر فهذا جائز ولا حرج فيه.
أركان الحج
وبينت دار الإفتاء المصرية، أن الحج تشريع لتحقيق التوحيد والعبودية الحقة لله رب العالمين، وهو تدريب على الالتزام والاستقامة على الأمر، ومن ثَم اشتملت رحلته على شعائر وحرمات.
واستشهدت «الإفتاء » عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «ما هي أركان الحج؟»، بقول الله تعالى: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ» الآية 30 من سورة الحج، ويقول سبحانه: «ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» من الآية 32 من سورة الحج، ومن ثم فأركان الحج أربعة، وهي : «الإحرام، والوقوف بعرفة، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة».