الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمل عظيم يعوض من ﻓﺎته اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ .. يغفله كثيرون

عمل يعوض من ﻓﺎته
عمل يعوض من ﻓﺎته اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ

كشف الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، عن فضل ذكر الله وكيف أنه عمل عظيم يعوض من فاته الحج والعمرة، موضحاً أن ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻫﻞ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻓﺄﻓﻀﻞ اﻟﺼﻮاﻡ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺻﻮﻣﻬﻢ، ﻭﺃﻓﻀﻞ اﻟﻤﺘﺼﺪﻗﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ، ﻭﺃﻓﻀﻞ اﻟﺤﺎﺝ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.

عمل يعوض من ﻓﺎته اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ 

ﻭتابع مرزوق من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: ﻗﺪ ﺫﻛﺮ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻣﺮﺳﻼ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ «ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺌﻞ: ﺃﻱ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﺴﺠﺪ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ: ﺃﻱ اﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ: ﻓﺄﻱ اﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ ﻓﺄﻱ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻗﻴﻞ: ﻭﺃﻱ اﻟﻌﺒﺎﺩ ﺧﻴﺮ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺫﻛﺮا ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ».

وﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ: ﺫﻫﺐ اﻟﺬاﻛﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ. ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ: ﺇﻥ ﺃﻋﻈﻤﻜﻢ ﻫﺬا اﻟﻠﻴﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﺎﺑﺪﻭﻩ، ﻭﺑﺨﻠﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻘﻮﻩ، ﻭﺟﺒﻨﺘﻢ ﻋﻦ اﻟﻌﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺗﻠﻮﻩ: ﻓﺄﻛﺜﺮﻭا ﻣﻦ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.

وأوضح ﺃﻥ ﺇﺩاﻣﺘﻪ ﺗﻨﻮﺏ ﻋﻦ اﻟﺘﻄﻮﻋﺎﺕ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻣﻬﺎ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻧﻴﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺤﺞ اﻟﺘﻄﻮﻉ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎء ﺫﻟﻚ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ: «ﺃﻥ ﻓﻘﺮاء اﻟﻤﻬﺠﺮﻳﻦ ﺃﺗﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﺫﻫﺐ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺎﺕ اﻟﻌﻠﻰ ﻭاﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭاﻟﻤﻘﻴﻢ، ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻠﻲ، ﻭﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﺼﻮﻡ، ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻀﻞ ﺃﻣﻮاﻟﻬﻢ ﻳﺤﺠﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﻤﺮﻭﻥ ﻭﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ.

ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻻ ﺃﻋﻠﻤﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻜﻢ، ﻭﺗﺴﺒﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻛﻢ، ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺘﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺗﺴﺒﺤﻮﻥ ﻭﺗﺤﻤﺪﻭﻥ ﻭﺗﻜﺒﺮﻭﻥ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ.

وأكمل: ﻓﺠﻌﻞ اﻟﺬﻛﺮ ﻋﻮﺿﺎ ﻟﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺤﺞ ﻭاﻟﻌﻤﺮﺓ ﻭاﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺴﺒﻘﻮﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﺪﺛﻮﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻤﻠﻮا ﺑﻪ، ﻓﺎﺯﺩاﺩﻭا ــ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﻗﺎﺗﻬﻢ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ ــ اﻟﺘﻌﺒﺪ ﺑﻬﺬا اﻟﺬﻛﺮ، ﻓﺤﺎﺯﻭا اﻟﻔﻀﻴﻠﺘﻴﻦ، ﻓﻨﻔﺴﻬﻢ اﻟﻔﻘﺮاء، ﻭﺃﺧﺒﺮﻭا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﺎﺭﻛﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻭاﻧﻔﺮﺩﻭا ﻟﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺫﻟﻚ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ﻳﺆﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﺎء» .

ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺴﺮ ﻗﺎﻝ: «ﺟﺎء ﺃﻋﺮاﺑﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻠﻲ ﺧﻼﻝ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺷﺮاﺋﻌﻪ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﺟﺎﻣﻊ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ. ﻗﺎﻝ: ﻋﻠﻴﻚ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ

ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ، ﻭﻳﻔﻀﻞ ﻋﻨﻚ» ﻓﺪﻟﻪ اﻟﻨﺎﺻﺢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭاﻻﺳﺘﻜﺜﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا اﺗﺨﺬ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺷﻌﺎﺭﻩ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﺃﺣﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ، ﻓﻼ ﺷﻲء ﺃﺣﺐ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﺸﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ، ﻓﺪﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﺮاﺋﻊ اﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺴﻬﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ... ﻳﻮﺿﺤﻪ:

وشدد على ﺃﻥ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ اﻟﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺒﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺒﺪ ﻭﻳﺴﻬﻠﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻠﺬﺫﻫﺎ ﻟﻪ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻧﻌﻴﻤﻪ ﻭﺳﺮﻭﺭﻩ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻔﺔ ﻭاﻟﻤﺸﻘﺔ ﻭاﻟﺜﻘﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﺪ اﻟﻐﺎﻓﻞ، ﻭاﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﺑﺬﻟﻚ، ﻳﻮﺿﺤﻪ:

كما ﺃﻥ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺴﻬﻞ اﻟﺼﻌﺐ، ﻭﻳﻴﺴﺮ اﻟﻌﺴﻴﺮ ﻭﻳﺨﻔﻒ اﻟﻤﺸﺎﻕ، ﻓﻤﺎ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﺐ ﺇﻻ ﻫﺎﻥ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﻋﺴﻴﺮ ﺇﻻ ﺗﻴﺴﺮ، ﻭﻻ ﻣﺸﻘﺔ ﺇﻻ ﺧﻔﺖ، ﻭﻻ ﺷﺪﺓ ﺇﻻ ﺯاﻟﺖ، ﻭﻻ ﻛﺮﺑﺔ ﺇﻻ اﻧﻔﺮﺟﺖ، ﻓﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻫﻮ اﻟﻔﺮﺝ ﺑﻌﺪ اﻟﺸﺪﺓ، ﻭاﻟﻴﺴﺮ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺴﺮ، ﻭاﻟﻔﺮﺝ ﺑﻌﺪ اﻟﻐﻢ ﻭاﻟﻬﻢ.

أجر الحج وأنت في بيتك

كشف الدكتور رمضان عبدالرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، عن عمل يعدل أجر الحج وأنت في بيتك، حيث أوصى النبي صلاة الله عليه وسلم به.

وقال رمضان عبدالرازق في افتتاحية اليوم هناك مفاجأة جميلة أوي سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بها، حيث أوصانا بركعتين ثوابهما عظيم وأجرهما يعدل حج وعمرة تامة، يقول صلى الله عليه وسلم: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة } قال رسول الله { تامةّ، تامةّ، تامةّ". 

ولفت إلى أن هاتين الركعتين هما صلاة الضحى التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن أداؤهما يعدل صدقة عن كل عضو بجسد الإنسان، يقول صلى الله عليه وسلم:"كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس : تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابّته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة". 

وشدد على أن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد شروق الشمس بعشر دقائق وحتى صلاة الظهر، وأن أفضل وقت لها في التاسعة صباحا.