الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إزالة جميع التشوهات.. الولايات المتحدة والصين تواصلان الحوار رغم الخلافات

صدى البلد

العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تمر بمرحلة حرجة في ظل تصاعد التوترات بشأن قضايا مثل حقوق الإنسان والتجارة والأمن القومي وفي محاولة لإعادة الثقة والتعاون بين أكبر اقتصادين في العالم، قامت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ووزير الخارجية أنتوني بلينكن بزيارة إلى الصين في يوليو 2023، حيث عقدا اجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ تولى جو بايدن الرئاسة في يناير 2021، وتهدف إلى استئناف حوار اقتصادي استراتيجي بين البلدين، الذي توقف منذ 2017.

جذور الخلافات

العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تدهورت بشكل كبير في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي فرض رسومًا جمركية على سلع صينية بقيمة مئات المليارات من الدولارات، واتهم بكين بالتلاعب بالعملة وسرقة الملكية الفكرية وإخفاء أصل فيروس كورونا.

كما شهدت البلدين صراعات في مجالات أخرى مثل تدخلاتهما في هونغ كونغ وتايوان وشبه جزيرة كوريا وبحر الصين الجنوبي، وتبادلا اتهامات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ والتبت.

رغم ذلك، حافظت الولايات المتحدة والصين على قنوات اتصال مفتوحة، وأجرى بايدن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الصيني شي جين بينج في فبراير 2021، وعقد كبار المسؤولين في كلا البلدين اجتماعًا صعبًا في ألاسكا في مارس 2021.

إذابة الجليد

استغرق الاجتماع بين يلين والمسؤولين الصينيين 10 ساعات ، وشارك فيه نائب رئيس لجنة التخطيط التابعة لمجلس الدولة لى يانغ ، ونائب رئيس البنك المركزي لى بو ، ونائب وزير المالية لىو كون.

وتناول الاجتماع موضوعات متنوعة مثل السياسة الاقتصادية والمالية والتجارية والاستثمارية والمناخية والصحية والتطويرية ، وتطرق إلى القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، أكدت يلين على أن “الولايات المتحدة ترحب بالمنافسة الشريفة” مع الصين، ولكنها أعربت أيضًا عن “قلقها البالغ” بشأن “السلوك غير المنصف” من جانب بكين في بعض المجالات.

كما شددت يلين على أهمية التعاون بين أكبر اقتصادين في العالم في مواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ وجائحة كورونا والفقر والجوع ، ودعت إلى “اتصالات أكثر تكرارا” بين الجانبين لتعزيز الثقة المتبادلة.

ومن جانبه، قال نائب رئيس لجنة التخطيط لى يانغ في بيان صادر عن جانبه، إن الصين تأمل في “إقامة علاقات اقتصادية ومالية مستقرة” مع الولايات المتحدة، وأشار إلى أن “التعاون هو الخيار الصحيح” للبلدين.

كما أكد لى على أن الصين تلتزم بإصلاحات اقتصادية شاملة وفتح سوقها أمام الشركات الأجنبية، وطالب بـ “احترام سيادة” بلاده في شؤونها الداخلية، وحث على “إزالة جميع التشوهات” في التجارة والاستثمار بين البلدين.