EN 
اجتاحت الاحتجاجات الجماهيرية بدولة الإحتلال الإسرائيلي منذ الإعلان عن خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإضعاف محاكم الدولة لأول مرة في يناير، ومن غير المرجح أن تتوقف قريبًا، بل قد تزداد حدة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
في الوقت الذي أقر فيه المشرعون بالكنيست مشروع قانون "المعقولية" المثير للجدل اليوم الاثنين، شكل المتظاهرون سلاسل بشرية خارج الكنيست ، البرلمان الإسرائيلي ، في القدس المحتلة، في مواجهة خراطيم المياه التي أطلقتها عليهم الشرطة الإسرائيلية.
بينما تجمع آخرون خارج المحكمة العليا، تابعوا عملية التصويت في الكنيست عبر بث مباشر عرض على شاشات كبيرة، مادعاهم إلى الغضب والاستهجان بصوت عالٍ والصراخ بقولهم "عارًا عليكم" أثناء التصويت على مشروع القانون.
احتج الإسرائيليون على حزمة إصلاحات نتنياهو لأكثر من 29 أسبوعا.
بلغت "الموجة" الأولى من الاحتجاجات ذروتها في مارس، عندما خرج أكثر من نصف مليون إسرائيلي إلى شوارع تل أبيب ، وحمل العديد منهم الأعلام ورددوا شعارات من بينها "إسرائيل لن تكون ديكتاتورية".
في ذلك الشهر ، أعلنت أكبر نقابة عمالية في كيان الإحتلال عن إضراب "تاريخي" أدى إلى إغلاق المواصلات والجامعات والمطاعم وشركات تجارة التجزئة ، مما أدى إلى توقف جزء كبير من الاقتصاد الإسرائيلي.
لبعض الوقت، بدا أن الاحتجاجات حققت هدفها، حيث اضطر نتنياهو إلى التراجع عن خططه لإصلاح القضاء الإسرائيلي.
وقال إنه سيؤجل التصويت على التشريع إلى ما بعد عطلة عيد الفصح في الكنيست في أبريل "لإعطاء فرصة حقيقية لإجراء نقاش حقيقي".
في خطاب متلفز ، قال نتنياهو إنه "على دراية بالتوترات" و "يستمع إلى الناس".
وأضاف وقتها : "من منطلق المسؤولية، قررت تأجيل التصويت ، لإعطاء لوقت للمناقشة".
ومع ذلك، أشار إلى أن التوقف سيكون مؤقتًا ، مشددًا على أن الإصلاح ضروري.
استمرت الاحتجاجات في الغليان طوال هذا الوقت وتزدادحدة الآن.
في يوليو ، قبل أسبوعين من إقرار قانون "المعقولية" ، نظم المتظاهرون اضطراب، مما تسبب في ازدحام حركة المرور في تل أبيب وإحداث فوضى في مطار بن جوريون.
منذ وقت مبكر من صباح اليوم الإثنين ، أحاط الآلاف من المتظاهرين بالكنيست ، وجلسوا في الشوارع لإظهار معارضتهم لمشروع القانون - في مظاهرات يبدو أنها ستتضخم في الأيام المقبلة .
