الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتشار دعوات زواج بدون إنجاب.. واستشاري: مضطربون ويهربون من المسئولية

تريند غريب .. زواج
تريند غريب .. زواج بدون إنجاب على السوشيال ميديا

انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي دعوات "زواج بدون إنجاب" ولاقت هذه الدعوات إعجاب الآلاف المتابعين بدعوى عدم إنجاب أطفال يشقون مثل شقاء الآباء ورغم أن هؤلاء يدعون عدم الأنانية لأنهم لا يريدون إنجاب أطفال أبرياء في عالم مليء بالمشكلات.

أصحاب هذه الدعوات لديهم قناعة أن الحياة هي المعاناة والألم، ويرون في الإنجاب تكرار للمتاعب التي مروا بها، وأن الطفل بالنسبة إليهم، هو ضيف غير مرغوب فيه وليس في مقدورهم تحمل مسئوليته وتربيته بشكل سوي أو حمايته.

 

هم يرحبون بفكرة تبني الأطفال المشردين أو الأيتام وذلك بدلأ من إنجاب أطفال جدد حتى مع عدم وجود أسباب تمنع الحمل، ويتبنون فلسفة "اللاإنجابية" التي أصبح البعض يؤمن بها ويؤيد هذه الفكرة.

من جانبه أكد د. طارق الياس، استشاري الصحة النفسية، أن فكرة اللاإنجابية تعني رفض إحضار مواليد جدد إلى الحياة بإرادة الإنسان.

وأضاف أن الذين يدعون لهذه الفكرة يعانون من اضطراب الهوية ولديهم تشوش فكري وصراع في الأفكار فيسعى لإثبات ذاته من خلال فكرة جديدة ينضم إليها آخرون، وأحيانًا يتسم بالوهن وعدم القدرة على مواجهة الضغوط وضعف الصلابة النفسية، فهو إنسان انسحابي لديه شعور بالكآبة النفسية فهم الأكثر عرضة للانتحار مقارنة من أقرانهم ولديهم خبرات فشل اجتماعي وعاطفي وأسري ودراسي وأحيانًا يكون بعضهم يحمل كره للوالدين فيرغب في قطع نسلهم وعدم استمتاعهم بالذرية، واحيانًا في فترة المراهقة تكون تقليد ومحاكاة لغيرهم أو للحصول على نظرة إعجاب من المحيط بهم.

وأشار إلى أن فكرة عدم الإنجاب عن عمد كانت منتشرة في أوروبا فهي في الأساس فكر غربي، ويتجه هؤلاء إلى تبني أطفال ليسوا في عمر الرضاعة بل في عمر 5 سنوات أو أكبر، فهم يخشون تحمل المسئولية بسبب معاناة وظروف أسرية مروا بها جعلتهم يعتقدون أنهم يوقفون سلسلة الألم التي تعرضوا لها.

وأوضح أن هذه الشخصية دائما تشعر بالخوف من المستقبل ومن المواجهة بسبب تعرضهم لضغوط على مدار حياتهم، وكل منهم تختلف ظروفه وأسبابه وقناعاته عن الآخر ولكنهم يحتاجون إلى من يتحدث معهم ويستمع إليهم ويتعرف على مشكلاتهم ومعاناتهم ومخاوفهم وأسباب اتجاههم لهذه الفكرة كل على حدى.