الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريف المياه النووية.. هل تستطيع الصين إيقاف تلويث اليابان للمحيط؟

صدى البلد

أعلنت الحكومة اليابانية عن خطتها لبدء تصريف أكثر من مليون طن من المياه النووية التي تم تخزينها في خزانات في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، التي تعرضت لكارثة نووية بسبب زلزال وتسونامي.

ووفقاً للخطة، بدأت عملية التصريف؛ بعد أن خضعت المياه لمعالجة؛ لإزالة معظم المواد المشعة، باستثناء التريتيوم، وهو نظير مشع للهيدروجين.

وقد حظي قرار اليابان بموافقة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي اعتبرت أن التصريف هو أفضل خيار متاح، وأن المستوى المسموح به من التريتيوم في الماء يتماشى مع المعايير الدولية.

ما هو رد فعل الصين؟

انتقدت الصين بشدة قرار اليابان، واصفة إياه بأنه “غير مسؤول” و"خطير" و"أحادي الجانب"، وأنه يشكل تهديداً للبيئة والسلامة الإقليمية والعالمية. كما استدعت الصين سفير اليابان في بكين مرات عديدة للاحتجاج رسمياً على قرار التصريف، وطالبت بإلغائه فوراً، وإجراء استشارات مع دول أخرى متضررة.

وردا علي التصريف، حظرت الصين استيراد المأكولات البحرية والمنتجات الزراعية من عشر مقاطعات يابانية، بما في ذلك فوكوشيما، اعتباراً من 24 يوليو. ودعمت مطالب دول أخرى مجاورة للمحيط الهادئ، مثل كوريا الجنوبية وروسيا وأستراليا، بإجراء دراسات شاملة وشفافة عن التأثيرات المحتملة للتصريف على صحة الإنسان والحفاظ على التنوع البيولوجي.

كما أعربت الصين عن قلقها البالغ من أن تصريف المياه الملوثة سيؤثر سلباً على صناعة الصيد والسياحة والتجارة في المنطقة، وسيضر بمصالح المستهلكين والمنتجين.

ما هي آفاق حل الخلاف؟

لا تزال الخلافات بين الصين واليابان حول قضية تصريف المياه النووية مستمرة، ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على تقارب في المواقف. 

وتطالب الصين بأن تكون اليابان أكثر شفافية ومسؤولية في التعامل مع هذه القضية، وأن تستمع إلى شواغل المجتمع الدولي وشعبها، وأن تلغي قرارها بتصريف المياه الملوثة.

ومن جهتها، تدافع اليابان عن قرارها بأنه يتوافق مع المعايير الدولية والممارسات المتبعة في دول أخرى، وأنه لا يشكل خطرا على صحة الإنسان أو البيئة، وأنها ستواصل إبلاغ الدول المجاورة بالمعلومات ذات الصلة.