الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نيجيريا.. الكشف عن خسائر يومية ضخمة بسبب سرقة النفط

النفط
النفط

كشف مسئول في نيجيريا اليوم الاثنين عن الخسائر الضخمة التي تتكبدها البلد الأفريقية بسبب سرقة النفط.

وشهدت نيجيريا أحد أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا مؤخرا ارتفاعا حادا في أعمال تخريب خطوط الأنابيب وسرقة النفط الخام في مناطقها المنتجة للنفط، مما أدى إلى تفاقم تحديات الإيرادات في البلاد.

وقال مستشار الأمن القومي النيجيري نوهو ريبادو إن التقارير تفيد بأن نيجيريا تخسر 400 ألف برميل من النفط الخام يوميا بسبب اللصوص المحليين والأجانب، على الرغم من جهود الحكومة للحد من هذه التجارة، بسحب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وأدلى المسؤول بتصريحاته أثناء ترأسه الوفد الحكومي لتفقد منشآت النفط والغاز في ولاية ريفرز ومنطقة دلتا النيجر في جنوب نيجيريا. 

ووفقا لريبادو، فإن أنشطة لصوص النفط ومخربي خطوط الأنابيب أثرت سلبا على اقتصاد البلاد وهي مسؤولة جزئيا عن ارتفاع تكاليف المعيشة في نيجيريا.

وأضاف مستشار الأمن القومي النيجيري: "من المؤسف أن قلة من الأفراد يسرقون مواردنا المشتركة، ويتسببون في هذه العملية في خسارة لا تصدق للأمة والمجتمعات والشعب".

وفي الآونة الأخيرة، شهد إنتاج النفط اليومي في نيجيريا انخفاضا مستمرا، إلى درجة أنها خسرت في أبريل مكانتها الرائدة في إنتاج النفط في القارة لصالح أنجولا، وفقا لبيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولكن في شهر مايو، استعادت نيجيريا مكانتها كأكبر منتج للنفط الخام في أفريقيا.

ويعتبر سرقة النفط أحد الأسباب الرئيسية لهذا الركود، وهو تحد مستمر يبدو أنه يتحدى الحلول الحكومية ويقدر أنه يكلف الاقتصاد خسائر بمئات المليارات من النيرا.

وقال المستشار نوهو ريبادو "نيجيريا لديها القدرة على إنتاج مليوني برميل من النفط الخام يوميا، لكننا ننتج حاليا أقل من 1.6 مليون برميل بسبب سرقة وتخريب خطوط الأنابيب"، مضيفا: "لذا، نحن نتحدث عن 400 ألف برميل من النفط الخام".

تشمل سرقة النفط عمليات الضخ غير القانونية أو التهريب أو تخريب البنية التحتية النفطية وشدد ريبادو على أن إدارة الرئيس بولا تينوبو تشعر بالقلق إزاء الوضع وتتخذ خطوات لمعالجة هذه القضية من خلال تعزيز التدابير الأمنية، بما في ذلك المراقبة والدوريات والإنفاذ. 

ودعا المسؤول سلطات البلاد إلى الاتحاد ومكافحة سرقة النفط من أجل وضع حد للهجمات المستمرة منذ عقود على البنية التحتية للنفط والغاز في نيجيريا.

وخلال زيارته إلى دلتا النيجر، أشاد ريبادو بتدخلات شركة النفط الوطنية النيجيرية (NNPC)، المسؤولة عن استغلال احتياطيات البلاد من النفط والغاز، وأقر "بالتصرفات الشجاعة لرجال القوات المسلحة وغيرها من أجهزة الأمن الحكومية". 

وعلى وجه الخصوص، أطلقت شركة النفط الوطنية النيجيرية في العام الماضي تطبيقًا لرصد حالات السرقة والتخريب كجزء من الجهود المبذولة للحد من سرقة النفط الخام كما استأجرت شركة أمنية خاصة، لحراسة ومنع السرقة من حقول النفط في البلاد.

وفي يوليو من هذا العام، اعترضت الشركة سفينة تحمل 800 ألف لتر من النفط الخام المسروق تم الكشف عن أن السفينة كانت تعمل في وضع التخفي طوال الـ 12 عامًا الماضية.