الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قواعد استخباراتية وغواصات بحرية.. صحيفة عبرية تكشف سر العلاقة بين إسرائيل وإريتريا

أسياس أفورقي وبنيامين
أسياس أفورقي وبنيامين نتنياهو

علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، على الاشتباكات الدامية التي وقعت بين طالبي اللجوء الإرتريين في تل أبيب، والتي أصيب فيها ما لا يقل عن 135 شخصا، بينهم ضباط شرطة، وتم اعتقال 39 شخصا أخرين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن العلاقات بين إسرائيل وإريتريا، تمر بأزمة منذ فترة طويلة.

وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير لها اليوم الأحد، أن إريتريا رفضت الموافقة على وصول سفير إلى العاصمة أسمرة، تاركا مبنى السفارة الإسرائيلية في أسمرة مهجورا منذ 2020.

وأوضحت أن أصوات إريتريا في المحافل الدولية -بما فيها الأمم المتحدة- سلبية باستمرار تجاه إسرائيل، مشيرة إلى أنها كانت من أشرس الأصوات المعارضة لعودة إسرائيل بصفة مراقب إلى منظمة الاتحاد الأفريقي.

وبينت الصحيفة أن سبب تمسك تل أبيب بالعلاقات مع إريتريا، هو المصالح الأمنية لإسرائيل في منطقة القرن الأفريقي، لافته إلى أن الدولة الإفريقية تملك موقعا جغرافيا واستراتيجيا مهما.

ونقلت الصحييفة عن مصادر أجنبية، أن إسرائيل تحتفظ بقواعد استخباراتية وغواصات بحرية في المنطقة.

وأشارت إلى أن معظم المتسللين وطالبي اللجوء الإريتريين إلى إسرائيل وصلوا بين عامي 2006-2011، وأن حوالي 80% منهم من الرجال.

وقالت الصحيفة يعيش اليوم في إسرائيل حوالي 17.000 طالب لجوء إريتري معظمهم من معارضي النظام، مشيرة إلى أنه خلال العام الماضي غادر أكثر من 2000 إريتري إسرائيل. بعضهم عاد إلى بلاده، والبعض الآخر اجتمع مع عائلاته في كندا والولايات المتحدة ودول أخرى، وفي كل شهر يغادر ما بين 300 إلى 500 إريتري إسرائيل طوعا.
واليوم أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل فريقا خاصا من الوزراء لفحص كيفية التعامل مع طالبي اللجوء الإرتريين وقال: "نحن نطالب باتخاذ إجراءات قوية ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الترحيل الفوري لأولئك الذين شاركوا فيها".

وأضاف نتنياهو: "إن التسلل غير القانوني الهائل إلى إسرائيل من أفريقيا يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".

وقال نتنياهو إنه "من الجيد أننا لم نقترح قبول مخطط الأمم المتحدة الذي قضى بمنح الجنسية لـ 16 ألف متسلل غير شرعي، وهو ما كان سيخلق حافزًا هائلاً لمئات الآلاف، إن لم يكن ملايين الأفارقة للتدفق على دولة إسرائيل مرة أخرى".

وشدد نتنياهو على أن "ما حدث بالأمس كان تجاوزا للخط الأحمر لا يمكن لإسرائيل قبوله، مطالبا باتخاذ إجراءات صارمة ضد مثيري الشغب، بما في ذلك الترحيل الفوري لمن شاركوا فيها".