ربع قرن على تأسيسه.. إنجي أنور: جوجل كتفنا وخلانا أسرى الإنترنت

تناولت الإعلامية انجي انور الذكرى ٢٥ لتأسيس محرك البحث جوجل،  وحجم التأثير الذي أحدثه جوجل في حياة البشر، سواء الإيجابي أو السلبي.

وتساءلت في مقدمة برنامج مصر جديدة والذي تقدمه عبر فضائية etc مساء الاثنين، كيف استطاعت شركة الاستحواذ  على حياة الناس؟  وشكل اليوم لو جوجل توقف ولم يعمل؟

وذكرت بالجانب المظلم من تأثير محرك بحث على الانترنت وحجم التغيير والضرر اللي عمله في حياة ناس كتير ، قائلة "كل حاجة مفيدة ساعات بيكون ليها وش تاني،  كل حاجة حلوة ليها فاتورة،  مفيش في الحياة حاجة ببلاش.. واللي سبقونا قالوا انك لما تاخد سلعة أو خدمة مجانا.. فمش السلعة هي اللي ببلاش.. ده يبقى حضرتك انت السلعة وانت الزبون".

ليسوا من ضمن قائمة أغنى 10 رجال أعمال في العالم

وأضافت مر ربع قرن على شركة جوجل، وبقدر  تأثيرها في حياتنا الا أننا لا نعرف مؤسسيها مقارنة بمعرقتنا  بمارك زوكربيرج مؤسس "فيسبوك" وايلون ماسك مالك "إكس" ، وبالبحث تعرف أنهم شابين أو كانوا شباب من 25 سنة وهما "لارى بيج" و"سيرجي برين"،  وليسوا من ضمن قائمة أغنى 10 رجال أعمال في العالم.. رغم انهم مؤسسين جوجل التي تبلغ  أرباحها ما يقرب من 200 مليار دولار في السنة .

وأشارت إلى التغييرات التي حققتها جوجل في حياة البشر، حيث أصبحت  مصدر معلوماتنا الاول والأخير،  تحولت لفعل لغوي في اللغة الانجليزية مرادف للبحث والتحري،  جعلت المعرفة متاحة للجميع،  سواء كان للتسلية أو للبحث العلمي في أي تخصص وعلى أي مستوى، وفي ثواني معدودة، فتحت لناس كتير أبواب الابداع وانهم يقدموا انفسهم ومعرفتهم وعلمهم للناس، مؤكدة أن المعرفة  ستصبح اصعب من زمان في حالة عدم وجود جوجل.

وتابعت "جوجل يعني يوتيوب.. يعني مليارات الفيديوهات يعني وصفات الأكل.. ونصايح الدكاترة.. ومحاضرات التنمية البشرية.. وأهداف المباريات، العلم والجد والتفاهة والترفيه والنصيحة والوعظ كل ده على يوتيوب، وكل ده يعني إعلانات.. يعني عوائد بالمليارات"

وقالت  جوجل كتفنا ايد ورجل وربطنا بيه وخلانا أسرى الانترنت، قدملنا خدمات جليلة وعظيمة ببلاش.. لكننا بقينا أسرى الكيان العملاق اللي عمره من عمر عيالنا، لكنه في المقابل قضى على مهنة الصحافة لإنه وفر المعلومة ببلاش،  وضيق على صناع مهنة الاعلانات لإنه بقى متحكم بشكل كبير في سوق الاعلانات في العالم كله، وده أثر على طباعة الجرايد واعلانات التليفزيون ورعايات البرامج، جوجل قضى على مهنة المترجم ومكاتب الترجمة، ومع الذكاء الاصطناعي هيقضي حتى على المهن الابداعية وتصميم الجرافيك، جوجل خلى ألبومات الصور من الماضي بتطبيق فوتوز اللي بيأرشف ويرتب ويحفظلك صورك من غير ما تتعب نفسك،  جوجل كمان خرج عيالك برة دايرة سيطرتك يعرفوا ايه وما يعرفوش ايه.. طالما في ايديهم تليفون فهم هيعرفوا اللي هم عايزينه وانت احتفظ برأيك لنفسك.

واختتمت 'جوجل خلانا كلنا مكشوفين على الانترنت.. وكل ما تبقى متساهل معاه كل ما تبقى خصوصيتك ماضي فات زمان وراح،  كل ده حصل في 25 سنة.