الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذعر بين الديمقراطيين بسبب استطلاعات الرأي حول بايدن

صدى البلد

أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي، وفقا لما نشرته “صنداي تايمز”، أن غالبية الناخبين الأميركيين، يطرحون نفس السؤال: “هل يستطيع بايدن الفوز برئاسة البيت الأبيض مرة أخرى وهو في سن 82 عاما تقريبا؟، وهل يستطيع أن يشغل منصب الرئيس حتى يبلغ من العمر 86 عاما؟”.

وسلطت رحلة بايدن الأخيرة إلى الهند وفيتنام، الضوء على المعضلة التي تواجه البيت الأبيض، فخلال مؤتمر صحفي في هانوي، في نهاية الرحلة، قال بايدن- المنهك- علناً، للصحفيين: "لا أعرف ما هو حالكم، لكنني سأذهب إلى الفراش"، وانتشر المقطع بسرعة كبيرة.

وسلط الحادث، الضوء، على الذعر المتزايد في بعض أوساط الحزب الديمقراطي؛ بعد أن أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي، أن “عُمْر بايدن” كان عاملاً حاسماً في انخفاض معدلات تأييد الرئيس بين الناخبين.

وأظهر استطلاع أجرته AP-Norc قبل أسبوعين، أن ثلاثة أرباع الأمريكيين يعتقدون أن بايدن أكبر من أن يسعى لولاية ثانية.

وقال بريت بروين، الدبلوماسي السابق والمسؤول في البيت الأبيض في عهد رئاسة باراك أوباما: من الواضح أن الناخبين الديمقراطيين يقولون إنهم يرغبون في خيار آخر.. لن يُغفر لـ بايدن أبدًا إذا لم يكلف الحزب فحسب، بل البلاد أيضًا، الانتخابات المقبلة.

ومع ذلك، لم يُظهر بايدن أي علامة على أنه سيتخلى عن ميله للفوز بولاية ثانية.

ويشعر الاستراتيجيون الديمقراطيون بالإحباط لأن عمر ترامب وَحِدَتُهُ لا يتم الحكم عليهما بنفس القدر من القسوة مثل بايدن.

وبينما تتصدر أدنى تعثرات الرئيس، عناوين الأخبار؛ أصبحت المقابلات والخطابات الحماسية التي أجراها منافسه الجمهوري على وسائل التواصل الاجتماعي، أمرا مفروغا منه، حتى أن أنصاره ينظرون إليها على أنها علامة على القوة.

وأدت المخاوف الصحية التي أصابت زعيم مجلس الشيوخ الجمهوري ميتش ماكونيل قبل أسبوعين إلى زيادة مخاوف الديمقراطيين من أن حادثة مماثلة يمكن أن تدمر حملة بايدن في لحظة. 

وتجمد ماكونيل في منتصف جملته لأكثر من 30 ثانية خلال مؤتمر صحفي، وبدا غير قادر على الرد عندما تحدث إليه أحد مساعديه، وكانت هذه هي المرة الثانية التي يتجمد فيها ماكونيل أمام الكاميرا في غضون أسابيع؛ مما أثار دعوات له بالاستقالة، وأعاد تركيز انتباه الرأي العام على حكم الشيخوخة في قيادة كلا الحزبين في لحظة غير مرحب بها بالنسبة لـ بايدن.