الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تنظيف المرأة حاجبيها سواء متزوجة أو بإذن زوجها.. الإفتاء تجيب

صدى البلد

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك فرقا بين تحديد حواجب المرأة المتزوجة وغير المتزوجة، مشيرا إلى أنه يجوز للمرأة المتزوجة أن تحدد حاجبيها بإذن زوجها إن كان بغرض التجمل.

واستشهد «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: ما حكم تنظيف الحواجب لغير المتزوجة ؟ بما رواه ابن سعد من طريق بكرة بنت عقبة: أنها دخلت على السيدة عائشة وسألتها عن الحفاف -تعني إزالة شعر من الوجه- فقالت لها: إن كان لك زوج فاستطعت أن تنزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فافعلي.

وأضاف أمين الفتوى أنه: أما عن غير المتزوجة؛ فلا يجوز لها أن تأخذ شيئا من أصل شعرها؛ لافتا إلى أنه يستثنى من ذلك إزالة الزائد والنافر من شعر حاجبيها.

هل يجوز للمرأة تنظيف حاجبيها بإذن زوجها 

أجرت دار الإفتاء المصرية، بثا مباشرا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للإجابة على أسئلة المتابعين والتى جاء من بينها سؤال نصه هل تنظيف الحواجب حرام مع العلم أننى متزوجة؟".


وأجاب عن السؤال خلال البث المباشر الشيخ محمود شلبى مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية. 


قائلا:"تنظيف الحواجب للمرأة له ينقسم لقسمين الأول إذا كانت المرأة متزوجة وهنا لها أن تفعل فى حاجبيها ما تشاء طالما أن ذلك لغرض التزين لزوجها وبإذنه".

وتابع شلبى:"أما الشق الثانى فهو للمرأة غير المتزوجة وهنا لها فقط أن تأخذ الشعر الزائد أو المتناثر".

وكانت دار الإفتاء المصرية قالت عبر موقعها الإلكترونى:"روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لعن الله الواشمات والموتشمات، والنامصات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله». فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت! فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن هو في كتاب الله تعالى: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ [الحشر: 7]، والتنمص: نتف شعر الحاجبين، وفي دخول غير الحاجبين من شعر الوجه قولان لأهل اللغة ينبني عليهما اختلاف العلماء في حكم نتف غير الحاجبين من شعر الوجه بين الحرمة والإباحة.
والنامصة: هى التى تنتف شعرها أو شعر غيرها، والمتنمصة: هى التى تأمر غيرها أن يفعل ذلك.

وتابعت دار الإفتاء: "والتوعد باللعن من الله أو رسوله صلى الله عليه وآله وسلم على فعل شيء معين علامة على أنه كبيرة من الكبائر، فلا يجوز التنمص للمرأة غير المتزوجة إلا إذا احتاجت إليه لعلاج أو إزالة عيب أو تسوية شعرات نافرة، وما تجاوز ذلك فهو ممنوع، أما المرأة المتزوجة فيجوز لها التنمص إذا كان بإذن الزوج أو دلت قرينة على ذلك كما هو مذهب جمهور الفقهاء، لأنه من الزينة، والزينة مطلوبة للتحصين والإعفاف، والمرأة مأمورة بها شرعا لزوجها، ودليلهم ما روى عن بكرة بنت عقبة أنها سألت عائشة رضى الله عنها عن الحفاف، فقالت: "إن كان لك زوج فاستطعت أن تنتزعي مقلتيك فتصنعيهما أحسن مما هما فيه فافعلى". "أحكام النساء لابن الجوزى" (ص 94).