أصبحت الملاعب والمدارس في روسيا، ساحات للاستعراض وغرس الأيديولوجية المؤيدة للحرب في نفوس الأطفال والمراهقين.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، ففي المدارس الروسية من المحيط الهادئ إلى البحر الأسود، يرتدي الأطفال في مرحلة الحضانة الزي الرسمي ويشاركون في تدريبات المسيرة، فيما يتم تعليم الأطفال الأكبر سنًا كيفية حفر الخنادق ورمي القنابل اليدوية وإطلاق الذخيرة الحقيقية.
وتشهد المدارس في مختلف أنحاء البلاد، يجري تمجيد الخدمة في القوات المسلحة، ويتم تشكيل "سرايا تطوعية" من المراهقين، ويتم تغيير المناهج الدراسية الوطنية للتأكيد على الدفاع عن الوطن الأم.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أنه اشتدت عسكرة المدارس العامة في روسيا منذ غزو موسكو لأوكرانيا، ولم تكن مدفوعة بموجة عفوية من المشاعر الوطنية، بل بدافع من الحكومة في موسكو.
وقال وزير التعليم سيرجي كرافتسوف مؤخراً إن هناك الآن حوالي 10 آلاف نادي يسمى "الوطني العسكري" في المدارس والكليات الروسية، ويشارك في عملها ربع مليون شخص.
تعد هذه الأندية جزءًا من جهد متعدد الجوانب يتضمن إصلاحًا جذريًا للمناهج المدرسية، فهناك دروس إلزامية حول القيم العسكرية الوطنية، فيما تؤكد كتب التاريخ المحدثة على الانتصارات العسكرية الروسية.