قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك عبارة مشهورة على الألسنة وهي ليست حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن معناها صحيح.
وأوضح أن هذه العبارة هي “كذب المنجمون ولو صدقوا”، والتي تنبه إلى حرمة تصديق الأخبار التي تنشر عن النجوم والأبراج وتأثيرها في حياة الناس، وأن هذا الكلام لا أساس له في الشرع، ورغم ذلك لا تزال بعض الفضائيات تروج لذلك الجهل كل فترة وأخرى، وعلى وجه الخصوص عند بداية كل عام ميلادي.
وأضاف: “ترى مقدمين يستضيفون أمثال هؤلاء الذين يتحدثون عن النجوم والأبراج وتأثيرها في حياة الناس، هذا هو الذي يحتاج إلى الكلام عنه والتحذير منه، وليس مناهج الأزهر التي تعمل بفضل الله تعالى على إنقاذ الناس من هذا الجهل وغيره”.
وذكر أن الأدلة على تحريم تصديق مثل هذه الأخبار
أولا: قال تعالى “وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو” غيب المستقبل لا يعلمه إلا الله تعالى.
ثانيا: حذرت السنة النبوية الصحيحة من الذهاب إلى العرافين ويصدق ذلك على المنجمين ومن يقرأ الفنجان ونحوهم قال صلى الله عليه وسلم (من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)، ومعنى عدم قبول صلاته أنه لا ثواب له من صلاته في خلال تلك المدة، فصلاته تعتبر إسقاط فرض فقط.