الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش دور الأم في إحداث التوازن التربوي بالأسرة

ملتقى الجامع الأزهر
ملتقى الجامع الأزهر

عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، الندوة الأخيرة من الموسم السابع للبرامج الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان "الأم والتوازن التربوي داخل الأسرة"، وحاضر فيها د. حنان مصطفى مدبولي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر واستشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، ود. أم أحمد أمين بيومي، أستاذ مساعد ورئيس قسم أصول اللغة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

الأم والتوازن التربوي داخل الأسرة

واستهلت د. حنان مدبولي، حديثها ببيان مفهوم التوازن التربوي، موضحة الأدوار المتعددة للأم، وكيفية الموازنة بينها، فالمرأة كزوجة وكأم وكإبنة وكموظفة وغير ذلك من أدوارها المتعددة ، يجب عليها مراعاة التوازن بين كل هذه الأدوار ولا تنسى حق نفسها، فالأسرة بشكل عام والأم بشكل خاص تعتبر المصدر الأساسي لبناء شخصية الأبناء جسميًا وعقليًا ونفسيًا ودينيًا وأخلاقيًا واجتماعيًا، وعليه لابد للأم أثناء ممارستها لمهامها وأدوارها المتعددة، أن تراعي الحب والود والعدل والمساواة في علاقتها بالأبناء وبالآخرين.

من جانبها أوضحت د. أم أحمد بيومي، أن التوازن التربوي لدى الأم قائم على عدة أشياء منها: معرفة الأبناء، والعدل والمساواة، فالتوازن التربوي يتطلب معرفة المنهج التربوي بوسائله الصحيحة، وقد أرسى رسول الله ﷺ لذلك سلوكيات تربوية ينبغي اتباعها. 


وأضافت: التوازن التربوي قائم على ربط المرغوب بالمطلوب من حيث العطاء والمنع وذلك بعقد مواثيق سلوكية أثناء تربية الأولاد.

من جانبها أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر أن التوازن سنة مِن سُنن الحياة، وسر من أسرار البقاء، وقد أشار القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة إلى مبدأ التوازن في كثيرٍ من النصوص.

وأضافت: المسلم مطالب بالتوازن والاعتدال في حياته، ففي الحديث الشريف: "إن لربِّك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كلَّ ذي حقٍّ حقَّهُ". فالتوازُن في كل شؤون الحياة هو القاعدة الكبرى في التربية؛ لأن الإسلام يرى أن الغلوَّ كالتفريط، كلاهما يخلّ بمصلحة الفرد كما يخل بمصلحة المجتمع على حد سواء.

هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.