الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع لسد النهضة|رسالة شديدة اللهجة من مصر لمجلس الأمن

مجلس الامن
مجلس الامن

وجّهت مصر رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس الأمن، بشأن إعلان إثيوبيا الانتهاء من الملء الرابع لسد النهضة.

وبعث الرسالة الموقعة من وزير الخارجية سامح شكري، يوم 12 سبتمبر الماضي، السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك. 

وتناولت الرسالة اعتراض مصر، للمرة الرابعة على التوالي، والتي يتم فيها إبلاغ مجلس الأمن بانتهاكات، إثيوبيا، المتكررة للقانون بما فيه اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 المتعلق بسد النهضة الإثيوبي.

وأوضحت رسالة مصر أن إثيوبيا أعلنت يوم 10 سبتمبر الماضي، انتهاء المرحلة الرابعة من أول عملية لملء خزان سد النهضة.

ووصفت الرسالة الإجراء الإثيوبي بأنه أحادي الجانب لعملية الملء للمرة الرابعة إلى جانب قرار حكومة أديس أبابا بدء تشغيل السد من جانب واحد في فبراير 2022، وهو ما يشكل خرقاً مستمرًا لإعلان المبادئ الذي يلزم إثيوبيا بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن القواعد التي تحكم ملء سد النهضة وتشغيله قبل البدء في ذلك الملء والتشغيل. 

وأكدت الرسالة رفض مصر القاطع لهذه الإجراءات غير القانونية الأحادية الجانب التي تتخذها إثيوبيا والتي تتجاهل بشكل تام بيان رئيس مجلس الأمن المؤرخ بتاريخ 15 سبتمبر، ما دعا مصر والسودان وإثيوبيا إلى التوصل سريعا إلى صيغة نهائية لنص اتفاق مقبول وملزم للأطراف بشأن ملء سد النهضة وتشغيله وذلك في غضون إطار زمني معقول. 

وتضمنت المراسلات العديدة التي وجهتها مصر إلى مجلس الأمن على مدى السنوات القليلة الماضية تضمنت سردًا تفصيليًا لهذه المسألة.

وشدّدت مصر في رسالتها إلى مجلس الأمن على أن استمرار إثيوبيا في هذه الممارسات الأحادية الجانب يشكل تهديدًا وجوديًا لمصر واستقرارها، والتي تعتمد بشكل شبه حصري على مياه نهر النيل.

كما أن مصر تواجه ندرة في المياه ما يعرض للخطر السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. 

وأشارت الرسالة إلى أنه وفقاً للمادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة وبوصف مصر عضوًا مسئولاً في المجتمع الدولي فإن مصر تسترعي انتباه مجلس الأمن مرة أخرى إلى مسألة سد النهضة.

وتهيب مصر بمجلس الأمن في الاضطلاع بمسئولياته ودوره، بموجب المادة 24 من الميثاق، وأن يبقي الأمر قيد نظره؛ لضمان الوصول إلى حل سلمي، وتنفيذ كامل لبيان رئيس مجلس الأمن المؤرخ 15 سبتمبر. 

وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا عقب اعلان اديس ابابا الملء الرابع أفادت بأنه “اتصالاً بما تم الإعلان عنه يوم الأحد 10 سبتمبر الجاري حول إتمام إثيوبيا عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، فإن ذلك يعد استمراراً من جانب إثيوبيا في انتهاك إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان عام 2015، والذي ينص على ضرورة اتفاق الدول الثلاث على قواعد ملء وتشغيل السد الإثيوبي قبل الشروع في عملية الملء”
 

وشددت وزارة الخارجية على أن اتخاذ اثيوبيا لمثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلاً لمصالح وحقوق دولتى المصب وأمنها المائى الذي تكفله قواعد القانون الدولي.
 

وأكدت أن هذا النهج، وما ينتج عنه من آثار سلبية، يضع عبئاً على مسار المفاوضات المستأنفة، والتى تم تحديد أربعة أشهر للانتهاء منها، والمعقود الأمل في أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس ابابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.

نص خطاب مصر الى مجلس الامن
نص خطاب مصر الى مجلس الامن
نص خطاب مصر الى مجلس الامن
نص خطاب مصر الى مجلس الامن