EN 
لعبت البقرة في الحياة الدينية عند الفراعنة دورا أساسيا ومهما في حياة المصريين القدماء، حيث أخذ هيئتها العديد من الآلهة الفراعنة، وكان أهمهم الإلهة حتحور، والإلهات السبع الحتحورات، والإلهة نبيت- حتبت، والإلهة محت- ورت، والإلهة بات، والإلهة سخت- حور.
سبب وجود رأس البقرة في مقبرة توت عنخ آمون
وحسب كتاب المغزى الديني التماثيل المكتشفة بمقبرة الملك توت عنخ آمون، ربما كانت نماذج البقرة التي عثر عليها في مقابر ملوك الأسرة الثامنة عشرة تمثل البقرة السماوية ،والتي حرص الملك توت عنخ آمون على وجودها معه داخل المقبرة بأكثر من صورة، فلقد شكل جانبي أحد الأسرة الجنائزية برأس البقرة، كما صورت أيضا محت- ورت على المقصورة الذهبية الثالثة ، وظهورها على هذه المقصورة جاء بشكل مؤكد لكونها محت- ورت حيث كتب على المقصورة النص الآتي: «تلاوة بواسطة محت- ورت، أنت ابنها من جسدها، سيد الأرضين (نب - خبرو - رع)».
مطلية بالذهب رأس بقرة مقبرة توت عنخ آمون
وكانت رأس البقرة المكتشفة في مقبرة الملك توت عنخ آمون، من الخشب المطلي بالجث ثم إن طلاءه بالذهب، أما القرون والأذنان ونهاية الرقبة من الخشب المطلي بالراتنج الأسود، والعينان والحاجات تم تحديدها باللون الأسود.
وعثر على هذه الرأس البقرة في مقبرة الملك توت عنخ آمون بدون مقصورة، بالرغم من أن أغلب تماثيل المقبرة وضعت داخل مقاصير سوداء اللون، كما أنه لم يتم كتابة أي اسم عليها بالرغم من تحديد أسماء أغلب تماثيل الآلهة في المقبرة.
مقبرة توت عنخ آمون أهم الاكتشافات
تعد مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون من أهم الاكتشافات الخاصة بالحقبة الفرعونية، وقد مر على اكتشافها قرن كامل، وتم العثور عليها كاملة وسليمة، إذ لم تتعرض لأي نهب أو سرقة، وقد تم عرض محتوياتها كالقناع الذهبي والتابوت ومقتنيات أخرى في مختلف بلدان العالم، وعادت إلى بيتها الأصلي لتعرض في المتحف المصري الجديد.
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
تم اكتشاف مقبرة الفرعون الصبي بعد أن ظلت مجهولة 3000 سنة، عندما كان كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر الملك رمسيس الرابع في وادي الملوك، فلاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى أن دخل إلى الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ آمون، وكانت على جدران الغرفة التي تحوي الضريح رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ آمون إلى عالم الأموات.
