الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفضاء والأسلحة الجديدة.. تعاون صيني روسي في ظل التوترات مع الولايات المتحدة والناتو

صدى البلد

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالجنرال تشانج يوشيا، الذي يعتبر ثاني أعلى مسؤول عسكري في الصين ونائب رئيس لجنة الشؤون العسكرية المركزية اليوم الأربعاء.

وفي كلمته التلفزيونية في بداية الاجتماع، أكد بوتين على أهمية تطوير الروابط العسكرية بين البلدين، مشيراً إلى أن التعاون في المجالات التكنولوجية العالية يأخذ الأولوية. وقال الرئيس الروسي: "أقصد الفضاء، بما في ذلك الأصول عالية المدار، وأنواع جديدة محتملة من الأسلحة التي ستضمن الأمن الاستراتيجي لكل من روسيا وجمهورية الصين الشعبية"، دون أن يوضح. حسبما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.

وأضاف بوتين أن "روسيا والصين لا تبنيان أي تحالفات عسكرية تستند إلى أنماط الحرب الباردة"، وأن تعاونهما هو "عامل جاد في استقرار الوضع الدولي”.

العلاقات الروسية الصينية

منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، طور بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج العلاقات الشخصية القوية لتعزيز "الشراكة الاستراتيجية" بين الخصوم السابقين الشيوعيين، حيث يواجهان ارتفاع التوترات مع الغرب. وقد زار شي موسكو في مارس 2023 لتوطيد الروابط، وسافر بوتين إلى بكين في شهر فبراير الماضي لحضور قمة مبادرة الحزام والطريق الصينية للبنية التحتية.

وأعلنت الصين العام الماضي أنها تمتلك صداقة "بلا حدود" مع روسيا، وأدانت الصين العقوبات الغربية ضد موسكو، واتهمت حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة بإثارة التوترات مع روسيا في أوكرانيا، حتى وهي تحاول أن تظهر نفسها كطرف محايد في النزاع الأوكراني.

ومن جانبها، أعربت روسيا عن دعمها المستمر لبكين في القضايا المتعلقة بتايوان. وقال بوتين لتشانج: "أود أن أشكرك مرة أخرى على الاستقبال الحار الذي حظيت به من الرئيس شي جين بينغ، وأنا أقدر العلاقات الشخصية الودية التي تساهم في تطوير العلاقات الروسية الصينية”.

التعاون العسكري الروسي الصيني

قال بوتين في وقت سابق إن روسيا تتبادل مع الصين تقنيات عسكرية حساسة للغاية ساعدت في تعزيز قدراتها الدفاعية بشكل كبير. وقد أجرت روسيا والصين سلسلة من المناورات الحربية المشتركة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تدريبات بحرية ودوريات للقاذفات طويلة المدى فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.

ونشرت القوات البرية الروسية والصينية أيضا في أراضي البلد الآخر لإجراء تدريبات مشتركة.

وقال بوتين لتشانج، إن حلف شمال الأطلسي يسعى إلى توسيع نطاقه إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في ما وصفه بـ"محاولة للتجاوز عن مجاله الجغرافي للنفوذ”.

وأضاف: "تسحب الولايات المتحدة أعضاء الحلف بشكل متزايد إلى إثارة التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتحاول إنشاء تحالفات عسكرية سياسية جديدة، بما في ذلك دول المنطقة، انطلاقا من مصالحها الأنانية”.