الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حملة فرنسية ضخمة لمقاطعة الملابس في تخفيضات الجمعة السوداء.. ما السبب؟

حملة فرنسية
حملة فرنسية

في خطوة مثيرة للجدل، أطلقت الحكومة الفرنسية حملة تهدف إلى تشجيع الناس على عدم شراء ملابس جديدة خلال تخفيضات الجمعة السوداء. 

يستهدف الإعلان المنشور يوم الخميس الماضي المتسوقين المتواجدين في محلات البيع بالتجزئة، حيث يُظهر رجلاً يطلب النصيحة ويتلقى توجيهًا بعدم الشراء للمساهمة في حماية الكوكب والموارد المالية.

الحملة التي يقف وزير التحول البيئي «كريستوف بيتشو» وراءها، تعرضت لانتقادات حادة من جهات حكومية أخرى. ووزير المالية «برونو لومير» وصف القرار بأنه "غير مدروس" وأشار إلى أنه سيتسبب في ضرر للشركات النزيهة. يُذكر أن قسم Le Maire يسعى لمعالجة ارتفاع معدلات البطالة وأزمة تكلفة المعيشة، ويعتقد أن المبيعات الموسمية تسهم في إعادة الحيوية للاقتصاد.

تُعَدُّ الجمعة السوداء واحدة من أكبر أيام التسوق في العام في العديد من البلدان الأوروبية، حيث يُقدم التجار التجزئة خصومات هائلة وعروض ترويجية. واعترف بيتشو بأن الرسالة ربما استهدفت الشركات الخطأ، معتبرًا أنه كان يجب استهداف منصات المبيعات عبر الإنترنت بنفس الرسالة بدلاً من الشركات المادية. ومع ذلك، أكد أنه لن يتم سحب الإعلانات.

تشمل المبادرات الأخرى التي أطلقها وزير التحول البيئي حملة "مكافأة الإصلاح"، التي تشجع الناس على إصلاح ملابسهم بدلاً من شراء ملابس جديدة. ومنذ أكتوبر الماضى، قدمت الحكومة دعمًا ماليًا للمواطنين لإصلاح ملابسهم وأحذيتهم، حيث قدمت خصومات تتراوح بين 6 يورو و25 يورو من تكلفة الإصلاح. 
وتعهدت الحكومة بتخصيص 154 مليون يورو لصندوق مكافآت الإصلاح على مدى السنوات الخمس المقبلة.

يرى وزير الدولة للبيئة «بيرانجير كويار» أن الحكومة ملتزمة بمعالجة حازمة الموضة السريعة. ومن جانبها، أصدرت التحالف التجاري واتحاد الصناعات النسيجية والاتحاد الفرنسي لصناعات الأزياء والملابس بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن استيائها من الحملة وطالبت بسحب الإعلان فورًا، مهددة في حال عدم الامتثال باتخاذ إجراءات قانونية لتشويه السمعة التجارية. ودعت الجهات المعنية إلى إزالة الفيديو الإعلاني على الفور والعمل معًا لتطوير رسائل إيجابية تحول قطاع الموضة والتجارة.