الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبة الجمعة من مسجد النور| محمد نصار : هذا سر انتشار المسلمين في العالم ..ومنهج سيدنا النبي يرتبط بالأصل ويتصل بالعصر.. فيديو

الدكتور محمد نصار
الدكتور محمد نصار

خطبة الجمعة من مسجد النور:
هذا سر انتشار المسلمين في العالم
القرآن حذرنا من مخالفة أوامر الله
منهج سيدنا النبي يرتبط بالأصل ويتصل بالعصر

 

نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة وخطبة الجمعة اليوم، من رحاب مسجد النور بالعباسية، حيث بدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرآنية للشيخ محمدي بحيري.

وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان: "الحذر واليقظة والإعداد في القرآن الكريم" ، ومن المقرر أن ينقلها التليفزيون المصري من مسجد النور بحي العباسية بالقاهرة.

وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بأداء خطبة الجمعة اليوم.

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن المسلمين ملأوا الدنيا نورا وعلما وهداية ورحمة، في أكثر من قرن من الزمان.

وأضاف مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، أن السر وراء هذا الإنجاز العظيم يكمن في خطة مفصلة من قوتين متلازمتين لا ثالث لهما، الأولى هي القوة العلمية، والثانية هي القوة العملية.

وأشار إلى أن القوتين من القرآن الكريم، فكان الواحد من الصحابة إذا أخذ من النبي العشر آيات، لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا (فتعلمنا العلم والعمل جميعا).

وذكر أن  بين العلم والعمل، تأتي اليقظة والحذر والإعداد، فمن الإعداد الجيد، الذي أمرنا به القرآن الكريم، أن يسود التفكير العلمي، كل علاقاتنا ومواقفنا وشئون حياتنا.

وتابع: فمن خلال النظرة العلمية، نصدر قراراتنا في المجالات المختلفة شريطة أن يكون هذا بعيدا كل البعد عن الإرتجالية والغوغائية والتحكمية، وخاصة إذا تعلق الأمر بأحوال السلم والحرب.

واستشهد بما ورد في القرآن فيقول الله (إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن القرآن الكريم حذرنا من مخالفة أوامر الله واستجلاب غضبه.

واستشهد مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، بقول الله تعالى (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).

كما حذر القرآن الكريم، المسلمين من مخالفة أوامر الرسول الكريم، فقال (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).

وأشار إلى أن من النماذج العملية في اليقظة والإعداد الجيد، هو انتصار العاشر من رمضان سنة 1973م، وما أعقبه بعد ذلك من أعمال بناء وتعمير من أجل مصر الحديثة.

وتابع: مضت مصر في طريقها التي رسمته لنفسها، تنصر الحق، وتنشر العلم، وتحي القلوب، وتقيم أمة تكسر صلب الباطل، وتقذف بالرعب في نفوس الأشرار.

وأكد أن مصر حققت انتصارات عظيمة لتخاطب الجميع، بأنها بلد عظيمة برجالها وقواتها وجيشها وشعبها، وصدق الله حين قال (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ).

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن من الإعداد الجيد، هو استمرار العمل الوطني الذي بدأ مع بداية مصر الحديثة، الذي حمل عنوان (مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان).

وأضاف مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، أن هذا تم من خلال نشر ثقافة صحيحة علمية عن الإسلام، تجمع بين الدقة والوضوح البياني، لإعطاء جرعات كافية لفهم الإسلام.

وأكد أن منهجنا يرتبط بالأصل ويتصل بالعصر، يقوم على الفتوى والتبشير بالدعوى، يدعو إلى الاجتهاد والتفاعل الحضاري، لينتقل بنا سريعا من فهم الإندماج إلى الانتعاش ومن فقه الأزمة إلى فقه العافية ومن فقه الضيق إلى فقه السعة.

وذكر أن من الإعداد الجيد، ترتيب الأولويات، وعدم الانشغال بصغائر الأمور وتوافهها، فهذا أول الطريق الصحيح ومن الإعداد الجيد، هو إتقان العمل، فنهمس في أذن كل عامل إلى إتقان العمل ومراقبة الله عزوجل، ولا ينتظر تفتيش إداري حتى يتقن عمله.

وقال الدكتور محمد السيد إبراهيم نصار، مدير عام المساجد، بوزارة الأوقاف، إن حديث القرآن الكريم عن المستقبل المشرق المتغير، حديث لا ينقطع، فالعالم يتحول والأحوال تتغير.

وأضاف مدير عام المساجد، في خطبة الجمعة اليوم، من مسجد النور بالعباسية، أن المهزوم قد ينتصر والمنتصر قد يهزم، والضعيف قد يقوي والدائرة تدور، سواء على المستوى المحلي كقوله (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ).

أو على المستوى العالمي، كحديثه عن الصراع التاريخي بين دولتين عظيمتين هما فارس والروم، فيقول تعالى (الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ).

وقال تعالى (إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).

ودعا خطيب مسجد النور، أن يفرج الله الكرب عن أشقائنا في فلسطين، ويرحم شهدائهم ويمن بالشفاء العاجل على مصابيهم، ويرزقهم القوة والثبات والصبر.