الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

2 متر ويحمل 300 كيلو

علماء توصلوا لحل اللغز.. كيف حصلت الأفيال على خرطومها المذهل؟

أفيال - (Image credit:
أفيال - (Image credit: johan63/Getty Images)

تتمتع الأفيال بخراطيم مذهلة تتميز بالقوة والمرونة، الآن ربما يكون العلماء قد توصلوا أخيرًا إلى كيفية تطوير أكبر الحيوانات البرية الحية على الأرض وتكون هذه الخراطيم.

يعتبر خرطوم الفيل من عجائب علم الأحياء التطوري، كما يمكن أن يصل طولها إلى أكثر من 2 متر وتحتوي على أكثر من 40.000 عضلة وألياف عصبية فردية.

 تقدر الأفيال  على رفع أكثر من 600 270 كجم، ولكن يمكنهم التقاط حبة فول سوداني واحدة فقط.

بحسب مجلة “ساينس أليرت” العلمية، الضغوط البيئية والبيولوجية الدقيقة التي أدت إلى تطور هذه الصناديق حيرت العلماء لفترة طويلة، لكن دراسة جديدة نشرت في 28 نوفمبر في مجلة eLife  تكشف أن التغيرات الناجمة عن المناخ قد تفسر جزءًا من اللغز.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن التغيرات في المناخ قد تكون لها دور في تطور خراطيم الفيل. على سبيل المثال، يعتقد العلماء أن الارتفاع في درجات الحرارة والمناخ الأكثر جفافًا قد تكون سبباً في تطور الخرطوم الطويل. 

ويُعتقد أن الفيلة اضطرت إلى الاعتماد على المصادر المائية البعيدة والمناطق المنخفضة المتاحة بشكل أكبر، مما دفعها لتطوير خرطوم طويل يمكنها استخدامه للوصول إلى الماء والطعام.

وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون ثلاث عائلات رئيسية من الثدييات الشبيهة بالأفيال في شمال الصين والتي كانت موجودة منذ حوالي 11 إلى 20 مليون سنة، وبحثوا في كيفية اختلاف فسيولوجيا هذه المجموعات اعتمادًا على استراتيجيات التغذية والنظم البيئية.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، تشونشياو لي ، الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم، إن هذه الثدييات القديمة كانت ذات أهمية خاصة لأنها كانت تمتلك جميعًا فكوكًا طويلة، وقال لي: "نعلم أن البيئة القديمة بأكملها تغيرت من بيئات دافئة ورطبة إلى بيئات أكثر برودة وجفافًا ومفتوحة، وفي ذلك الوقت، نرى أن هذه الأفيال المبكرة تبدأ في استخدام الخراطيم الطويلة للاستيلاء على الأعشاب."