الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة جديدة.. آلاف الفلسطينيين يواجهون الموت البطيء في قطاع غزة

العدوان الإسرائيلي
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

مأساة جديدة تُضاف لمآساة سكان قطاع غزة حيثُ يواجه آلاف الجرحى والمرضى الموت البطيء نتيجة خروج أغلب المُستشفيات الموجودة داخل القطاع عن الخدمة لعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية لتقديم الخدمة العلاجية لسكان القطاع جراء الحصار المفروض على غزة.

قطاع غزة

ونتيجة العدوان الإسرائيلي توفي العشرات من المرضى والجرحى داخل المستشفيات لعدم توفر الرعاية الصحية كما توفي عشرات الفلسطينيين الآخرين داخل منازلهم لتعذر نقلهم للمستشفيات فالاحتلال كما وقف للمرضى في المستشفيات بالمرصاد وقف كذلك لمن لازم بيته فمنعه من الوصول إلى المستشفى.

الأوضاع الصحية الكارثية وصلت إلى تحذير المنظمات الأممية والدولية من خطورة تفشى الأمراض والأوبئة نتيجة عدم توافر المساعدات الإنسانية والأساسية والطبية لسكان القطاع كما حذرت من الظروف الكارثية التي تواجه المئات من الجرحى والمرضى بأمراض مزمنة والأطفال حديثي الولادة.

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كشف عن مآساة غزة الصحية، حيث أوضح أن ثلاثة وعشرين مستشفى داخل قطاع غزة قد خرج عن الخدمة، فيما تعمل تسعة مستشفيات أخرى بشكل جزئي، وهو ما توافق مع تصريحات منظمة الصحة العالمية والتي حذرت من أن المستشفيات المتبقية للعمل داخل القطاع تعمل بثلاثة أضعاف طاقتها نتيجة خروج عدد كبير من الخدمة.

وشمالاً.. حيث المآساة يعيش مئات الآلاف من سكان قطاع غزة أوضاع إنسانية كارثية بعد أن خرجت معظم المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة كما أنضمت إلى تلك المعاناة أغلب مستشفيات جنوب القطاع  وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وخرق جسيم لقواعد الحروب.

وما بين أصوات الآنين والآلام يعاني سكان قطاع غزة من كارثة صحية داخل القطاع في الوقت الذي تمارس فيه دولة الاحتلال حملة عقاب جماعي هي الأشد دموية في التاريخ الحديث بحق أكثر من مليوني فلسطيني كما لو أن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين لا يكفي آلة الحرب الإسرائيلية لوقف حربها الوحشية بحق أصحاب الأرض.