- فتاوى وأحكام
- هل صلاة ركعتين ليلة رأس السنة بنية قدوم عام جديد حرام؟
- حكم قول ربنا عرفوه بالعقل.. الإفتاء توضح
- هل يجوز حرمان الابن العاق من الميراث؟ أمين الفتوى يجيب برد صادم
- هل كثرة النوم من السحر؟ الإفتاء توضح علاماته وعلاجه بـ7 طاعات
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تهم كل مسلم وتشغل أذهان الكثير، ونسلط الضوء على أبرز هذه الفتاوى في هذا التقرير.
قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال مضمونه: “هل صلاة ركعتين ليلة رأس السنة الميلادية، بنية قدوم عام جديد، يعتبر بدعة أم لا؟”، إنه لا يمكن اعتبار الركعتين بدعة على الإطلاق، فلا مانع أن نبدأ سنة جديدة بصلاة ودعاء للمولى عز وجل فهذا أمر طيب حسن.
وأضاف أن الأمر بعيد تمامًا عن البدع، كما أن الرسول الكريم كان يصلي قيام الليل كل ليلة.
وتابع: “يمكن أن نصلي ركعتين بنية طاعة الله، في وقت قد يعصيه البعض فيه”.
وذكرت دار الإفتاء في إجابتها عن حكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة، أنه لا يمكن اعتبار هذا الأمر بدعة على الإطلاق، منوهة إلى أنه يجوز للمسلم أن يصلي ركعتين نافلة في ليلة رأس السنة، وأن يتوجه إلى الله بالدعاء، في بداية العام الجديد، فهذا من الأمور الطيبة والحسنة التي لا تخالف الشريعة في شيء.
وأوضحت دار الإفتاء أن صلاة ركعتين ليلة رأس السنة بعيدة تمامًا عن البدع، كما أن الرسول الكريم كان يصلي قيام الليل كل ليلة، لذا يمكننا أن نصلي ركعتين بنية طاعة الله، في وقت قد يعصيه البعض فيه.
وقال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن المصريين يشعرون بأن معرفة الله لذة ومتعة كبيرة وأنه سبحانه يسر أسباب معرفته وجعلها كثيرة لاتحصى ولا تعد حتى تكثر لذة العباد فى المعاملة معه تعالى.
وأضاف أن العقل هو وسيلة من وسائل معرفة الله تعالى ولذلك يردد المصريون دائما جملة «ربنا عرفوه بالعقل»، مستشهدا بقوله تعالى: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ».
وأوضح أن معنى كلمة «الألباب» فى الآية السابقة هى العقول، أى أن معرفة الله تعالى تستوجب علينا إعمال عقلنا حتى نتذوق حلاوة معرفته سبحانه.
وكشف الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بمشيخة الأزهر الشريف، عن أحب الأعمال إلى الله، مشيراً إلى أنه من أعظم وأحب الأعمال إلى الله قيام الليل.
وقال من خلال مقطع فيديو بثه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حول بيان أحب الأعمال إلى الله: قيام الليل صحة في الأبدان وسعة في الأرزاق، قرب من الرحمن، وغيظ للشيطان، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم".
وأكمل: "سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قام الليل بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام الليل بمائة آية كتب من القانطين، ومن قام الليل بألف آية كتب من المقنطرين".
وشدد على أنه من الممكن قراءة هذه الآيات من المصحف أو الاكتفاء بما قرأ في صلاة قيام الليل، والتي يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء مباشرة حتى أذان الفجر، مؤكداً أن أفضل وقت لها في الثلث الأخير من الليل حيث ينزل ربنا نزولا يليق بجلاله إلى السماء الدنيا.
وبين أن من أحب الأعمال إلى الله، عملين أولهما صلاة العشاء في جماعة يكتب له نصف قيام الليل، ومن صلى الفجر فله نصف القيام الآخر.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال متصل حول “هل يجوز للأب أن يحرم أحد أبنائه بسبب العقوق؟”.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فيديو له: "هذا قرار مبنى على عاطفة وليس مبنيا على تفكير، النهارده فى مشاكل مع ابنك، ممكن الأمور تتصلح بعد كده، هتعمل إيه؟ هتعطيه حقه إزاي؟".
وتحدث بشأن “حرمان الابن من الميراث بسبب العقوق”، قائلا: "يقول الحنابلة إن العدل بين الأولاد واجب، والجمهور قالوا مستحب وليس فرضا، فيمكن للأب أن يعطي واحدا، ويقل من الآخر؛ في حال وجود سبب، منها العقوق، لكن الحرمان المطلق فيه تعجل".
"ما حكم حرمان المرأة من ميراثها؟"، سؤال نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها على “فيسبوك”.
وقالت دار الإفتاء، إن حرمان الوارث من الميراث بعد ثبوت حقه فيه حرامٌ شرعًا ومن كبائر الذنوب؛ لقول الله تعالى بعد ذكر تقسيم الميراث: ﴿تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ۞ وَمَنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: 13-14]، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ».
وأضاف أنه في حق المرأة أشد، بل هو من مواريث الجاهلية؛ حذر منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: «اللهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: حَقَّ الْيَتِيمِ، وَحَقَّ الْمَرْأَةِ»، ومعنى «أُحَرِّجُ»: أُلْحِقُ الحَرَجَ وَهُوَ الإثْمُ بِمَنْ ضَيَّعَ حَقَّهُمَا، وَأُحَذِّرُ مِنْ ذلِكَ تَحْذِيرًا بَليغًا، وَأزْجُرُ عَنْهُ زجرًا أكيدًا.
وقال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن أكل حقوق الناس محرم شرعا ومن كبائر الذنوب.
وأضاف "وسام"، خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" ردا على سؤال "ما حكم منع الإرث لسنوات طويلة؟" أن الفر من الميراث أو تأخيره حرام شرعا.
وأوضح أنه جاء فى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من حرم وارثا من ميراثه حرمه الله نصيبه من الجنة".
وأشار إلى أن منع الميراث عن أصحابه وأكل حقوقهم من الذنوب العظيمة، فسبحانه وتعالى يقول "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا".
هل كثرة النوم من السحر؟ لعل ما يطرح هذا الاستفهام ويزيد أهميته هو تلك الاعتقادات المنتشرة في أذهان الكثير من الناس، الذين يظنون أن السحر سبب كل شر يصيبهم أو يصيب ذويهم ، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل كثرة النوم من السحر أم أنه مجرد إجهاد أو اكتئاب؟، ففي اعتقادهم أن الشخص المسحور ينتابه رغبة دائمة في النوم طوال الوقت وفي كل وقت، مع شعور بالوهن الشديد، وطالما أن السحر حق، بحسب ما ورد في نصوص الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة، فإنه يظل السؤال مطروحًا هل كثرة النوم من السحر ؟.
وقالت دار الإفتاء المصرية، في مسألة “هل كثرة النوم من السحر؟”، إن الخوف من الحسد والسحر أمر قد يصيب قلوب العديد من الأشخاص، ويسبب في بعض الأحيان الكثير من المشكلات النفسية والجسدية للشخص وذويه، ومع ذكره في القرآن الكريم، يبحث الأشخاص عن أعراضه وكيفية التأكد من الإصابة به وما العلاج السريع له، والحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، وكلاهما بلاءً من الله أو ابتلاءً، والابتلاء يكون للعبد الطائع الذي يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، أو أن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره، ليكفر الله بالبلاء عنها، استنادًا لقوله تعالى: «نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ».
وأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في مسألة هل كثرة النوم من علامات السحر؟ أن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، كما قال: «ومَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ»، وقوله تعالى «وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ(5)» الفلق، مؤكدًا أنه يجب على المسلم أن يعتقد أنه لم ولن يتمكن أي إنسان من إنسان آخر، بخير أو شر إلا بإذن الله؛ كما قال تعالى: « وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ».
وقال إن العلاج من السحر يكون بكثرة ذكر الله والحفاظ على الأذكار التي منها أذكار الصباح وأذكار المساء، والرقية الشرعية وقراءة القرآن الكريم، واللجوء إلى الله والافتقار إليه، وقوله تعالى «واستعينوا بالصبر والصلاة».
ونبه إلى أن الشخص الذي تم عمل سحر له، فعليه ألا يجزع ولا يحزن ولا ييأس، وأن يكون على يقين بأنه لن يضره شيء إلا بإذن الله تعالى، و عليه أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى، فهو القائل في كتابه العزيز: «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ» الآية 102 من سورة البقرة.
وأكد أنه على الإنسان أن يكون على يقين بأنه لن يضره أحد إلا بإذن الله تعالى وأنه جل وعلا له حكمة، فأقصى ما يمكن للإنس والجن أن يفعلوه هو تحقيق إرادة الله سبحانه وتعالى، فالأمور كلها بيد الله عز وجل، لذا عليه أن يلجأ إلى الله جل في علاه بالدعاء والأذكار وصلاة ركعتين في الليل بنية قضاء الحاجة ، وليدعو فيهما الله تعالى بأن يبعد عنه الشيطان والنفوس الأمارة بالسوء، وحينها لن يضرك السحر في شيء، كما أن الرقية الشرعية مهمة جدًا في مثل هذه الحالات، وهذا لا يتطلب إحضار أحدهم للقيام بالرقية، ولكن يمكن الذهاب لمكتبة تبيع الكتب الدينية أو تحميل الرقية من الإنترنت وقراءتها مرتين يوميًا في الصباح والمساء.