الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حدث في 5 رمضان.. زواج النبي من أم المؤمنين زينب بنت خزيمة وغزوة الأحزاب

حدث في 5 رمضان
حدث في 5 رمضان

حدث في 5 رمضان، يواصل موقع صدى البلد، في اليوم الخامس من رمضان، الموافق أول جمعة في الشهر الفضيل، حيث أبرز الأحداث زواج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.

ماذا حدث في 5 رمضان ؟

1- حدث في 5 رمضان.. زواج الرسول من السيدة زينب بنت خزيمة:

هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو الهلالية العامرية ذات النسب الأصيل والمنزلة العظيمة، فأمها هي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة الحميرية، وأخواتها لأبيها وأمها : أم الفضل – أم بني العباس بن عبد المطلب - ، ولبابة - أم خالد بن الوليد - ، وأختها لأمها : ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين .

تزوّجها النبي مواساة لها فيما أصابها من فقدها لأزواجها، ومكافأة لها على صلاحها وتقواها، وكان زواجه صلى الله عليه وسلم بها في رمضان من السنة الثالثة للهجرة بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها، وقبل زواجه بميمونة بنت الحارث .

وذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها من نفسها فجعلت أمرها إليه، فتزوجها وأصدقها أربعمائة درهم ، وأَوْلَمَ عليها جزوراً ، وقيل إن عمّها قبيصة بن عمرو الهلالي هو الذي تولّى زواجها .

لم تلبث زينب رضي الله عنها طويلاً في بيت النبوة، فقد توفيت في ربيع الآخر سنة أربع للهجرة عن عمر جاوز الثلاثين عامًا، بعد أن قضت ثمانية أشهر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد صلى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع ، وبذلك تكون ثاني زوجاته لحوقاً بعد خديجة بنت خويلد ، فرضي الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين .

2- حدث في 5 رمضان .. استعداد المسلمون لغزوة الأحزاب:

ففي مثل هذا اليوم سنة 5 هـ، استعد المسلمون لـ غزوة الأحزاب.

سميت بغزوة الأحزاب نسبة إلى طوائف المشركين الذين تجمعوا واتفقوا على قتال النبي -صلى الله عليه وسلم- والعدوان على الإسلام والمسلمين، وهم كفار قريش، وغطفان، ويهود المدينة ومنافقوها، ومن معهم، وقد أنزل الله -تعالى- حولها سورة الأحزاب، التي تحدثت عن أبرز أحداثها، وبيَّنت كثيراً من تفاصيلها، كقوله -تعالى-: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.

ونصر الله -تعالى- المسلمين في هذه الغزوة، وقد كان سبب النصر حفر خندقٍ حول المدينة المنورة، منَع وأعاق دخول الكفار إليها واقتحامهم لها، وقد سميت بغزوة الخندق لهذا السبب، وكان صاحب فكرة حفر الخندق هو الصحابي سلمان الفارسي، وقد حفَر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الخندق بأيديهم، وقد عانوا من الفقر والجوع والتعب في ذلك الوقت، لكنهم لم ييأسوا ولم يستسلموا، وصبروا حتى نصرهم الله -تعالى- على أعدائهم.

3- حدث في 5 رمضان.. سجود المشركون خلف النبي بعد سماع آيات القرآن:

فقد روي أن المشركون سجدوا خلف النبي بعد سماع آيات القرآن ثم ينكرون، في مثل هذا اليوم من رمضان من السنة الخامسة من البعثة، دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت الله الحرام، وكان في بيت الله الحرام في هذا الوقت مجموعة كبيرة من سادة المشركين وكبرائهم، وقام النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لله جل وعلا، وافتتح النبي صلاته بسورة النجم: وَ النَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى [النجم:1ء5].. إلى آخر السورة. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر سورة النجم آيات تطير لها القلوب: أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا [النجم:59ء62]، وخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا لله، فلم يتمالك أحد من المشركين نفسه؛ فخر ساجدًا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما جعل المسلمين الأوائل الذين هاجروا من مكة إلى الحبشة يعودون مرة أخرى إلى مكة بعد هجرتهم الأولى؛ فلما وصلهم الخبر بأن المشركين قد سجدوا خلف رسول الله، ظنوا أنهم قد دخلوا في دين الله عز وجل فرجعوا، لكن المشركين لما رفعوا رءوسهم أنكروا ما فعلوه، وما صنعوه، وسجدوا لله خلف رسوله.