الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا بعد دعوة مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة؟

أمريكا: القرار غير ملزم.. وروسيا: إسرائيل لديها الآن تفويض مطلق لتدمر غزة 

صدى البلد

لم تضع الحرب في غزة أوزارها رغم انقضاء ثلاثة أيام من اعتماد مجلس الأمن الدولي لقرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، حيث تخلت الولايات المتحدة عن نهجها المعتاد في توفير الحماية المطلقة لحليفتها إسرائيل في الأمم المتحدة، بعد امتناعها عن التصويت بدلا من استخدامها كالعادة لحق النقض (الفيتو)، لكن واشنطن وصفت نص القرار الموجز بأنه "غير ملزم".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية ليندا توماس جرينفيلد إن بلادها تؤيد بشكل كامل "بعض الأهداف الحاسمة في هذا القرار غير الملزم"، لكنها لا توافق على كل ما ورد في النص، الذي لم يندد بحماس أيضا.

وأثار هذا التصريح رد فعل فوريا من أعضاء مجلس الأمن الآخرين ودول أعضاء في الأمم المتحدة وجماعات لحقوق الإنسان. 

وانتقد سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ادعاء واشنطن أن القرار "غير ملزم". 

وأضاف نيبينزيا أن إسرائيل لديها الآن "تفويض مطلق، ولا تخطط للتوقف حتى تدمر غزة وتسويها بالأرض بمباركة واشنطن، ورغم قرار مجلس الأمن".

وفي هذا السياق، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة تنص على أن جميع أعضاء المنظمة، التي تضم 193 دولة، "يوافقون على قبول وتنفيذ قرارات مجلس الأمن".

لكن من غير المرجح أن يتخذ المجلس أي إجراء ضد إسرائيل إذا لم تنفذ القرار الذي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان الذي ينتهي خلال أسبوعين.

في الأثناء، قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي: “يجب أن يطبق هذا القرار من قبل الجميع، كما تنص على ذلك المادة 25 من الميثاق”.

وقال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة قنج شوانج إن قرارات المجلس ملزمة و”هذا ليس موضع شك أو تحدٍ”. 

وأضاف أن البيان الأمريكي بأن القرار غير ملزم “يجعلنا نشكك في الإرادة السياسية وصدق الولايات المتحدة”.

وردا على سؤال عما إذا كان القرار ملزما، قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد “هذا القرار يحتاج إلى التنفيذ على الفور".

وتنبع أهمية القرار الذي يحمل الرقم 2728 وامتناع الولايات المتحدة عن عرقلة صدوره كما فعلت 3 مرات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في رسائله السياسية غير المباشرة، ورغبة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في إخراج خلافه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العلن.