الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد احتجاجات الكنيست ومحاولة اقتحام منزل نتنياهو.. هل تقع حرب أهلية في إسرائيل؟

إسرائيل
إسرائيل

قاطعت عائلات محتجزين في غزة جلسة عامة للكنيست، اول أمس الأربعاء، وطالبوا بإبرام صفقة تبادل فورية لإعادة كافة الأسرى المحتجزين في غزة، وجاء ذلك بعد يوم من مواجهات اندلعت خلال احتجاجات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

احتاجات داخل الكنيست

وطلى ذوو الأسرى الذين كانوا في جلسة الكنيست أيديهم باللون الأصفر الذي اتخذوه رمزا لاحتجاجهم ورددوا هتافات تطالب بإعادة الأسرى على الفور، وقد انضم إليهم عدد من نواب أحزاب المعارضة.

وأعلن أقارب الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين اعتصامهم داخل الكنيست، وتزامن ذلك مع اليوم الأخير من اجتماعات الهيئة العامة للكنيست قبل خروجها في عطلة تمتد شهرين.

ووجّه زعيم المعارضة يائير لبيد نداء للمتظاهرين وطالبهم بالحفاظ على القانون، ودعا الشرطة للحفاظ على سلامة المتظاهرين، وقال "المتظاهرون هم أهالي المختطفين الذين تخليتم عنهم وأصبحوا في عهدكم داخل أنفاق حماس".

واندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين، بينهم أفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، أمام مقر إقامة رئيس الوزراء .

واقتحم المتظاهرون حواجز نصبتها الشرطة في محيط منزل نتنياهو، بينما استخدمت قوات الأمن العنف لتفريق المتظاهرين. وأعلنت الشرطة اعتقال 5 متظاهرين وإصابة شرطي خلال المواجهات.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك أنه أبلغ مسؤولين في الشرطة أن احتجاجات يوم أمس عند منزل نتنياهو كان من الممكن أن تنتهي بإطلاق النار على المتظاهرين، واعتبر أن ما جرى تجاوز الخطوط الحمراء.

من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الشاباك رونين بار قوله إن مظاهرات الليلة الماضية "تسير في اتجاه مثير للقلق، وقد تؤدي إلى أوضاع خطيرة لا ينبغي الوصول إليها".

وأكد رونين أن "هناك خطا واضحا بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانوني الذي قد يضر بالأمن العام".

من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إنه حذر جهاز الشاباك الأسبوع الماضي من الاستهتار بأمن نتنياهو، واعتبر أن اقتحام الآلاف لمحيط منزل نتنياهو دون تدخل الشاباك "أمر غير مقبول".

و ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن المتظاهرين قالوا -في بيان- إن من حقهم الاحتجاج على حكومة تدمر إسرائيل.

يطالبون بإقالة نتنياهو

وكان قد احتشد مئات الأشخاص في شارع مروري رئيسي في قيسارية بالقرب من مقر الإقامة الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حاملين لافتات ومرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.

وقال أحد المتظاهرين وهو مواطن محلي من قيسارية اسمه حنا زيسيل لـ "تايمز أوف إسرائيل": إنها (الاحتجاجات) تهدف إلى زيادة الضغط عليه حتى يذهب إلى انتخابات جديدة".

وقال عاموس مالكا الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي في حديثه مع "تايمز أوف إسرائيل" إن "الإخفاقات التي سبقت 7 أكتوبر مشتركة بين الكثيرين، عبر مجتمع الدفاع والمؤسسة الحكومية. ولكن ما حدث منذ ذلك الحين - هذا على عاتق نتنياهو".

كما تجمع عدد من المتظاهرين أمام مقر وزارة الدفاع "كيريا" في تل أبيب احتجاجا على حكومة نتنياهو لأسباب مختلفة.

وتمثلت الرسالة السائدة للاحتجاج الرئيسي في شارع كابلان خارج مركز تسوق سارونا بإجراء انتخابات مبكرة وإقالة الحكومة الحالية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

هل تقع حرب أهلية ؟

في هذا الصدد قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، إن اجتياح مجموعة من المتظاهرين مبنى الكنيست فضلاً عن محاولات اجتياح منزل نتنياهو بمثابة باب ضغط حيث إن من يعيق الوصول الى اتفاق تهدئة واتفاق لاطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين هو نتنياهو الذي يريد ان يحقق احدى الاهداف كاستمرار هذه الحرب حيث إن وقفها تهدد بقائه وستجبره على تقديم استقالته والدعوة للانتخابات المبكرة،  بالتالي هو يبذل جهداً كبيراً لاستمرار هذه الحرب عسى ان تكون الامور لصالحه، والمطالبة باقالة نتنياهو امر غير مهم حيث إنه يملك حكومة قوية كما أنه مُصر على أن يستمر في الحكم حتى تنتهي فترته الحكومية في نوفمبر عام 2026.

وأضاف الرقب خلال تصريحات لـ"صدى البلد" أن تل ابيب لا تريد ان تصل الامور الى حرب اهلية لانه اذا خرج المتظاهرون ضد نتنياهو وحكومته، فسوف يخرج الطرف الاخر وهو المؤيد للحكومة الاسرائيلية وبالتالي ستدخل الامور في "حرب اهلية" خاصة  وأن اليمين الاسرائيلي اصبح مسلحاً بعد ان تم توزيع 450 ألف بندقية على المستوطنين وبالتالي هذه الامور قد تدفع باتجاه حرب أهلية مسلحة داخل دولة الاحتلال .