وزير الطاقة اللبناني يعرب عن تطلعه لأن يكون بيروت مقرا لمنتدى دولي للطاقة

أعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل عن تطلعه لأن يكون لبنان مقرا لمنتدى دولي للطاقة للاستفادة من موقع لبنان ومميزاته.
جاء ذلك خلال افتتاح باسيل لمنتدى بيروت الرابع للطاقة "الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة"، الذي تنظمه وزارة الطاقة والمياه اللبنانية من خلال المركز اللبناني لحفظ الطاقة ، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ، وذلك بحضور وزير الطاقة الفلسطيني رئيس المجلس الوزاري العربي للكهرباء الدكتور عمر كتانة.
وقال باسيل " إن لبنان بطاقاته وكادراته يشكل بيئة حاضنة للطاقة الإيجابية، وليس بيئة حاضنة للإرهاب وإن السياسات العامة، في بعض الأحيان، توصل المواطنين إلى هذه المرحلة "..وتابع "دور لبنان الطبيعي من خلال عملنا المشترك وشركائنا المحليين والإقليميين والدوليين أن يكون حاضنا لكل الأفكار المبدعة، لأنه بتنوعه يمكنه أن يفهم لغات كل جنسيات العالم ويحتضن كل الثقافات والأديان " .
وأردف الوزير اللبناني : " نطمح إلى أن يصبح هذا المنتدى على مستوى إقليمي ، خصوصا في ظل عملنا المشترك مع المنظمات الدولية وجامعة الدول العربية ، مما يؤهلنا إلى أن نبحث في إقامة منتدى دولي للطاقة كون لبنان مكانه ودوره الطبيعي في ذلك " .
وتحدث وزير الطاقة الفلسطيني عن قطاع الكهرباء في فلسطين والتجربة من تسخين المياه على الطاقة الشمسية وفوائدها وتعميمها في فلسطين ، مشيرا إلى أن النسبة على المنازل أصبحت 100 % والمحلات التجارية والمؤسسات الخدماتية كالمستشفيات بلغت 81 % .
وقال نقيب المهندسين في بيروت إيلي بصيبص " إن الحروب المتعاقبة في هذه المنطقة، تستنزف موارد واقتصادات شعوبها ، وتعيق مشاريعها التنموية، وتحولها إلى دول متخلفة عاجزة عن اللحاق بركب التطور العلمي والاجتماعي المطلوب ، للمساهمة في تطبيق السياسات العالمية في مجال الحد من التلوث واستعمال الطاقات المتجددة والنظيفة ، وإرساء برامج لتنمية مستدامة للحد من ظاهرة الانحباس الحراري والتغير المناخي، التي هي أساس العديد من الكوارث الطبيعية " .. موضحا أن معالجة هذه الظواهر يجب أن تكون بجهد جماعي تشترك فيه كل شعوب العالم .
ورأى أن " السياسات التنموية المعتمدة ، الهادفة إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في المجتمع اللبناني عبر تحسين وضع الكهرباء والطاقة عموما، تصطدم بالعراقيل السياسية والأوليات الاجتماعية الناتجة من الأوضاع السياسية المضطربة".
من جانبها ، نوهت مديرة إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية جميلة مطر بـ " التطور الملموس الذي شهده منتدى بيروت للطاقة، معتبرة أنه يأتي إنعكاسا لما يشهده قطاع الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في العالم عموما، وفي لبنان خصوصا، وبعد أن سجلت السنوات الأخيرة إنجازات عدة، وأهمها تأسيس صندوق الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، تتويجا للتعاون المثمر بين قطاعي الطاقة والمال في لبنان ".
وأشارت مطر إلى أن الجامعة العربية ومجالسها المتخصصة توليان موضوع أمن الطاقة وتوفر مصادرها الكثير من الاهتمام ، وأضافت قائلة "نحو هذا الهدف أيضا، لا يتوانى المجلس الوزاري العربي للكهرباء ومكتبه التنفيذي واللجان المتخصصة عن بذل أي جهد للدفع بعجلة التطور العربي في مجال الطاقة عموما، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة خصوصا، في اتجاه تحقيق متطلبات التنمية المستدامة واستثمار المصادر المتجددة الصديقة البيئة، حفاظا على حقوق الأجيال العربية القادمة" .