أوضحت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( ثمار الدعم السكني ) : قبل رؤية 2030، كانت المملكة تشهد أزمة سكن جعلت الأغلبية العظمى من المواطنين يعتمدون على المساكن المستأجرة، التي أرهقت ميزانياتهم، ومنحتهم شعوراً بعدم الأمان المعيشي، ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات ومبادرات لحل تلك الأزمة، ولكن بعد الإعلان عن تفاصيل الرؤية، تبلورت حلول الأزمة بشكل أكبر من ذي قبل، خاصة أن الرؤية حددت هدفها وسعت إليه، وهو الوصول بنسبة تملك المنازل بين المواطنين إلى 70 % بحلول 2030، ولذلك لم يكن غريباً أن تدرج الرؤية «الإسكان» ضمن أهم البرامج الثلاثة عشر التنفيذية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الـ96.
وأضافت : يوماً بعد آخر، نجحت الرؤية في إعادة هيكلة قطاع الإسكان من جديد، ووضعت له حزمة من التشريعات المنظمة له، كما أنشأت الأدوات المساندة، مثل: قطاعات الرهن والتمويل العقاري، في خطوة أسهمت بشكل كبير في تحول قطاع الإسكان إلى صناعة مكتملة الأركان، على الجانب الآخر، كان صندوق التنمية العقارية يعمل على رفع كفاءة برامج الدعم السكني؛ بهدف استدامة الحلول التمويلية ومواكبة جميع المستجدات التمويلية وفق الاحتياج الفعلي ورغبات المستفيدين لتملك السكن المناسب، تحقيقًا لمستهدفات برنامج الإسكان، أحد برامج رؤية 2030.
وزادت : وكان لجهود الحكومة في دعم وتطوير قطاع السكن خلال سنوات الرؤية نتائجها المثمرة التي تترجمها لغة الأرقام، وخلال الفترة من يونيو 2017 حتى نهاية أغسطس الماضي، نجحت البرامج والحلول التمويلية المتنوعة في تمكين 813 ألف مستفيد من توقيع عقودهم التمويلية، وتملك السكن بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 532 مليار ريال، هذا الرقم قابل للزيادة فيما تبقى من سنوات الرؤية، حتى ينعم كل مواطن ومواطنة بسكن خاص.
وختمت : لم يحقق الصندوق العقاري ما حققه من نجاحات من فراغ وإنما من خبرات متراكمة، دفعته إلى العمل على تنويع الخيارات والحلول أمام الفئات المستهدفة، فقدم برنامج الدعم السكني، وباقات الدعم التي تقدم دعماً فورياً غير مسترد يصل إلى 150 ألف ريال، بجانب عشرة حلول تمويلية وأكثر، ضمن مزايا تمويلية تنافسية، وتوج الصندوق خدماته للمستفيدين بتوفير وتأمين رحلة رقمية عالية الدقة لهم عبر منصة «المستشار العقاري» وخلال مدة لا تتجاوز أربع دقائق، تبدأ من التحليل الائتماني، وصولاً إلى اختيار المنتج، واستعراض المعروض العقاري، وإصدار أفضل خمس توصيات تمويلية، تسهل على المستفيد اختيار الحل التمويلي المتوافق مع احتياجه ورغبته التمويلية والسكنية.
وعلى رئيسيتها اليوم الثلاثاء، تصدر موضوع بعنوان “الرياض تحتضن مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” افتتاحية صحيفة الجزيرة وجاء فيه، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يُعقد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2024م، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، تحت شعار «أفق لا متناهٍ.. الاستثمار اليوم لصياغة الغد».
وستعزز مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار من خلال مؤتمرها السنوي في نسخته الثامنة المناقشات حول كيف يمكن للاستثمار أن يعمل كمحفز لمستقبل مزدهر ومستدام، وتوسيع آفاق ما يمكن تحقيقه للبشرية.
وأكد الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، أهمية شعار القمة، وقال: «أفق لا متناهٍ ليس مجرد شعار، وإنما دعوة واضحة لتوسيع رؤيتنا الجماعية واحتضان آفاق المستقبل غير المحدود، ويجسد شعار هذه النسخة التزامنا بقيادة المحادثات التي تؤدي إلى مستقبل حيث لا يعرف الاستثمار حدودًا والعمل نحو غدٍ أفضل للجميع».
وستركز النسخة الثامنة للمؤتمر السنوي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII 8th edition) هذا العام على إستراتيجيات جديدة لمواجهة ومعالجة التحديات العالمية ودور إفريقيا في الاقتصاد العالمي وتعزيز دور المرأة في المناصب القيادية والهياكل الداخلية والجوانب العملية للاستثمارات.
ومن المتوقع أن تستقطب النسخة الثامنة أكثر من 5000 ضيف، و500 متحدث حول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالعصر الحالي، والتي تشمل أكثر من 200 جلسة، تتناول موضوعات الاستقرار الاقتصادي والتنمية العادلة ومكافحة التغير المناخي، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والابتكار والصحة والقضايا الجيوسياسية.
ويعد حضور النسخة الثامنة التي تنظمها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار وفعالياتها التي تستمر على مدار أسبوع، حصرية لأعضاء المؤسسة والشركاء الإستراتيجيين ومدعويهم إضافة إلى المتحدثين.
يذكر أن المناقشات في المؤتمر ستكون مدعومة بالبيانات مما يضمن أن تكون الرؤى مبنية على الحقائق والإستراتيجيات القابلة للتنفيذ.