قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أولاند يضع نهاية لأزمة الطالبة الكوسوفية التي تم ترحيلها ويسمح بعودتها إلى فرنسا بدون أسرتها


وضع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اليوم السبت،نهاية للأزمة السياسية والاجتماعية التي آثارتها عملية ترحيل طالبة من الغجر إلى كوسوفو.
وأعلن أولاند،في كلمة متلفزة اليوم،أنه سيتم السماح للطالبة الغجرية المنحدرة من كوسوفو ليوناردا بالعودة إلى فرنسا لإستكمال تعليمها إذا ما طلبت ذلك ولكن بدون أسرتها.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن التحقيق الإداري الذي فتحته السلطات الفرنسية بشأن عملية ترحيل الطالبة الغجرية وعائلتها إلى بلادها كوسوفو، خلص إلى أن قرار الترحيل تم وفقا للوائح ذات الصلة..مشددا على أن الاستنتاجات التي توصل إليها التحقيق "واضحة".
وأوضح أن التحقيق أكد أن عملية الترحيل تمت وفقا للقانون إلا من خلال عدم التعامل بطريقة صحيحة من قبل قوات الأمن حيث تم وقيفها خلال رحلة مدرسية..معلنا أنه سيتم إصدار تعليمات لأقسام الشرطة بحظر أي اعتقالات في المنشآت المدرسية أو خلال الرحلات التى يقوم بها الطلاب.
وأكد الرئيس الفرنسي على أن بلاده دولة قيم ولابد من إحترام القانون..مشيرا فى الوقت نفسه إلى الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة حاليا لتسهيل إجراءات الإقامة بالنسبة للمهاجرين.
وكشف نتائج التحقيق التى قام وزير الداخلية مانويل فالس صباح اليوم "السبت"،للرئيس فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء جون مارك أيرولت كشف عن أن عملية توقيف وترحيل الطالبة تتماشى مع قوانين الجمهورية الفرنسية. ولكن التقرير انتقد في نفس الوقت خطأ الشرطة الفرنسية التي أقدمت على توقيف الطالبة أمام المؤسسة التربوية التي كانت تدرس بها.
وأكد التقرير الذى أعدته المديرة العامة للتفتيش التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية أن عملية الإبعاد هذه "قانونية" لكنه انتقد موقف الشرطة كونها أوقفت الطالبة أمام مدرستها.
وأضاف التحقيق الذى يحتوى على 20 صفحة أن قرار ترحيل أسرة الطالبة الكوسوفية الأصل مبرر بموجب القانون..مشيرا إلى أن طلبات اللجوء المتكررة لتلك الأسرة قوبلت بالرفض من جانب السلطات المختصة.
وتعيش فرنسا منذ عدة أيام على وقع أزمة سياسية بسبب ترحيل الطالبة الغجرية ليوناردا ديبراني إلى كوسوفو والتى آثارت ضجة كبيرة أيضا بين طلاب المدارس الثانوية.
وتوجه الطبقة السياسية والحزبية بما فى ذلك الإشتراكى الحاكم حملة إنتقادات واسعة لوزير الداخلية فالس بسبب طريقة تعامل السلطات الفرنسية للمهاجرين غير الشرعيين.
وشهدت العاصمة الفرنسية خلال اليومين الماضيين مظاهرات منددة بترحيل السلطات الفرنسية لطالبة من الغجر إلى بلدها الأصلية كوسوفو وطالب أرمينى إلى بلاده، حيث احتشد الآلاف من طلبة المرحلة الثانوية فى عدة ميادين بالعاصمة باريس تلبية لدعوة أطلقها "اتحاد طلاب الثانوية الوطني" و"اتحاد طلاب الثانوية المستقل الديمقراطي"، حيث جابوا ساحة "الباستيل" وصولا إلى ساحة "ناسيون" للتنديد والاحتجاج على ترحيل السلطات الفرنسية في وقت سابق هذا الأسبوع لطالبة غجرية إلى كوسوفو، ولطالب آخر أرميني يبلغ من العمر 19 عاما، لأنهما لا يملكان وثائق إقامة بفرنسا.
ودفع الحشد الكبير من المتظاهرين وزير الداخلية مانويل فالس إلى قطع زيارته لجزر الأنتيل والعودة إلى باريس لمتابعة الموقف بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى سياسية لتضع سياسة الحكومة الاشتراكية تجاه الأجانب على المحك، رغم محاولة المسئولين الفرنسيين تهدئة الاحتقان الاجتماعي، خصوصا في صفوف الطلبة الغاصبين.
وكان رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت قد أكد أن حكومته ستتعامل فى إطار من المسئولية وفقا لنتائج التحقيق الإدارى بشأن عملية توقيف وترحيل الطالبة ليوناردا التى تنتمى لغجر كوسوفو.
وقال أيرولت "نحن نعيش في دولة القانون، وهناك قواعد، وفي الوقت نفسه نحن جمهورية، وهناك القيم" التى ينبغى إحترامها.