أكد السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية، أن زيارة الوفد الروسي لمصر قبل أيام رسالة قوية للمجتمع الدولي بانفتاح روسيا على الشرق الأوسط، وحرصها على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين تليق بمكانتيهما بين دول العالم، مضيفا أن أهمية هذه الزيارة تكمن فى زيارة وزيرين روسيين لأول مرة فى تاريخ العلاقات بين الدولتين فى زيارة واحدة.
وأضاف عبد العاطي - خلال لقائه في برنامج "بث مباشر" علي قناة "cbc" - أن صيغة لقاء 2+2 بالتشاور بين الدولتين لا تستخدمها موسكو إلا مع عدد قليل من الدول المميزة لديها، وأن التعاون لن يقتصر على السلاح فقط بل يشمل الطاقة والاستثمار والتجارة، مشيرا إلي أنه تم تشكيل لجان فرعية مشتركة لمجالات البنية التحتية من زراعة، واستثمار، وأمن، وسلاح، وتسليح قائلا: إن العلاقات العسكرية لم تنقطع أبدا بين مصر وروسيا على مستوى التسليح والتدريب؛ لأن جزءا كبيرا من التسليح المصرى روسى الصنع.
وقال المتحدث باسم الخارجية: إن موعد اللقاء الذي يجمع الرئيسين المصرى والروسى يجرى تحديده الآن، مضيفا أن السياسة الخارجية المصرية لم تتغير فى عناصر معينة لكنها تغيرت فى أخرى، مشيرا إلى توجهات الخارجية المصرية الآن وهى التعامل بمنطق الندية فى العلاقات وعدم فرض الرأى أو اختراق السيادة والأمن القومى المصريين، والتدخل فى شأن الشعب المصرى وأن دور سفاراتنا فى الخارج نقل صوت الشعب المصرى، مطالبا دولة قطر تحديد رؤيتها من الأنظمة العربية وخاصة فى مصر.
وأشار إلي أن اللجوء إلى شركات العلاقات العامة ليس "بدعة" فى مجال العلاقات الخارجية لنقل وجهة النظر المصرية، وبدأت منذ عام 79 لكنها لا تغنى عن عمل لجنة العلاقات الخارجية أو التقليل من أهمية البعثات الدبلوماسية، وهى لا تحمل الموازنة المصرية أية أعباء إضافية بمساعدة أطراف تدفع النفقات لم يكشف عنها.
وأوضح عبد العاطى، أن المنطقة تعيش مرحلة من السيولة وإعادة تشكيلها، وإعادة الدور الإقليمى المصرى والشرق الأوسطى، مؤكدا أن العلاقات السعودية المصرية أصبحت أعمق وأكثر تماسكا منذ سنوات قد تصل إلى سنوات التحضير لحرب أكتوبر.