مجلة "تايم" الأمريكية تسلط الضوء على الفائزين والخاسرين من التصويت فى شبه جزيرة القرم

سلطت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم الإثنين الضوء على الفائزين والخاسرين من عملية التصويت على الانفصال في شبة جزيرة القرم.
وأوضحت المجلة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن سكان شبه الجزيرة من الموالين لروسيا أقاموا الاحتفالات بعد التصويت بنعم على الانضمام إلى روسيا، في حين تخشى الأقليات العرقية الأوكرانية والتتارية على مستقبلهم في القرم.
ولفتت المجلة إلى تبادل الأدوار بين سيرجي يورشينكو زعيم ميليشيا موالية لروسيا في منطقة القرم وعملاء "اس بي يو" الذين كانوا يضطهدونه سابقا، وإلى دور "اس بي يو" في تمهيد الطريق لاستفتاء أمس الأحد الذي قلب النظام الحاكم في شبه جزيرة القرم رأسا على عقب.
وأشارت إلى المحليين الانفصاليين وأنصار العرقية الروسية والمجموعات شبة العسكرية التابعة ليورشينكو والقوقاز ، أثناء تواجدهم في مراكز الاقتراع في المدينة خلف يورشينكو الذي صرح قائلا "بطبيعة الحال، هذا حلم تحقق بالنسبة لنا، وانتظرنا طويلا لجمع الشمل مع الإخوة الروس".
ونقلت المجلة عن زعيم طائفة التتار في مدينة بوخشيساراي في القرم أختيم شيجوز قوله " تعايشنا تحت الشموليين والبلهاء على هذه الأرض ، ويمثل التتار ربع سكان شبه الجزيرة ، ولكن في أوكرانيا، شعرنا بالحرية، وكان النضال من أجل حقوقنا متاحا ومصرحا به في أوكرانيا، والآن سيتوجب علينا مواصلة ذلك النضال تحت الاحتلال".
ونوهت بأن نتيجة التصويت قد تبدو مستحيلة وعلامة تدل على تزوير الانتخابات، حيث أن الاستفتاء أجري تحت الاحتلال العسكري الروسي لشبه جزيرة القرم، وأنه لم يقدم للناخبين خيارا آخر سوى الحفاظ على وضعهم الحالي في أوكرانيا، وكان الاختيار على ورقة الاقتراع بين حكم ذاتي موسع من الحكومة في كييف أو ضمها لروسيا.
وأشارت المجلة إلى أن أصوات الأقلية العرقية في شبه جزيرة القرم من التتار المسلمين والأوكرانيين، لم يتم إحصاؤها في الاستفتاء لأنهم قاطعوا التصويت بداعي أن الانفصال عمل غير شرعي.