دبلوماسيون ومفكرون ينتقدون تصريحات"كاميرون" حول مسيحية إنجلترا

اتهمت أكثر من 50 شخصية عامة في بريطانيا، بما في ذلك روائيين، ودبلوماسيين، ومؤلفي مسرحيات، وحائزين على جوائز نوبل، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بإشعال جذوة الانقسام في المملكة المتحدة عبر تسميته بريطانيا "دولةً مسيحية"، ,وفقا لما أعلنته لصحيفة "الجارديان" ، اليوم الإثنين.
ومن بين الشخصيات، التي قامت بتوقيع رسالة تفيد أن بريطانيا ليست دولة مسيحية، المؤلف فيليب بولمان، والمؤلف كين فوليت، والبروفسور أليس روبرتس، والبروفسور هارولد كروتو، والسير تيري براتشيت والروائية مورين دافي، والعالِم الحائز على جائزة نوبل السير جون سلستون، العالم السير جون بلنديل، والدبلوماسي السابق السير ريتشارد دالتون. .
أعرب هؤلاء المؤلفين عن احترامهم لمعتقدات كاميرون الدينية، لكنهم "معترضون على وصف بريطانيا دولة مسيحية، لما لذلك من عواقب على البلاد سياسياً واجتماعياً".
ووفقا للصحيفة فقد أكد المؤلفون اننا - باستثناء - الناحية دستورية الضيقة، نحتفظ بكيان الكنيسة في البلاد، فنحن لسنا دولة مسيحية، حيث تفيد الاستفتاءات والدراسات المتكررة أن معظمنا لسنا مسيحيين في اعتقادنا، وأن بريطانيا رسمتها قوى ما قبل - مسيحية، غير- مسيحية، وما بعد - مسيحية".
وأضاف المؤلفون "نحن مجتمع تعددي، لنا وجهات نظر متعددة، وفي مجملنا نعد مجتمعاً غير متدين، والتصريح بغير ذلك يؤدي للنفور والانقسام في المجتمع، ورغم أنه من الصواب الاعتراف بالإسهامات التي قام بها الكثير من المسيحيين في المجال الاجتماعي للبلاد، فإنه من الخطأ محاولة إظهار مساهماتهم على أنها استثنائية عند مقارنتها بالبريطانيين على مستويات مختلفة، فمن شأن هذا الأمر أن يغذي الاختلافات الطائفية، والتي هي غائبة الآن عن حياة معظم البريطانيين، الذين، كما تظهر الاستفتاءات، لا يريدون للأديان أن تكون أولوية حكومتهم المُنتَخَبَة".
يذكر أن كاميرون تحدث عن ان بريطانيا مسيحيةً بشكل أكبر في عيد الفصح لهذه السنة، الأمر الذي يعتقد كثير من النقاد أنه رد على تهديدات سياسية من حزب الاستقلال البريطاني.