قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"الوفد" يختار رئيسه غدا..معركة تكسير عظام بين "البدوي"و"بدراوي"..بيت الأمة يحتضن التصويت..والمرشحون: سنعيد الحزب لمكانته


أنصار المرشحين يتبادلون الاتهامات حول تراجع دور الحزب
انتخابات 2010 هي الأكثر نزاهة في تاريخ الحزب
جولات مكوكية للمرشحين لمحاولة كسب أصوات الوفديين بالمحافظات
ينتخب حزب الوفد غدا رئيسا للحزب فى اجتماع الجمعية العمومية للحزب، حيث يختار أعضاء الهيئة الوفدية بين د.السيد البدوى رئيس حزب الوفد وفؤاد بدراوى السكرتير العام للحزب المرشحين على رئاسة الحزب، ويحيي محمد رشاد أمين عضو لجنة الوفد العامة بالمنوفية.
وقام البدوى وبدراوى بجولات مكوكية بمختلف المحافظات خلال اليومين الماضيين للالتقاء بأعضاء وقيادات الوفد بمختلف اللجان الفرعية للحزب لكسب ودهم وأصواتهم فى تلك المعركة.
وتبادل أنصار المرشحين – بدراوي والبدوي - الاتهامات حول مسئولية كل منهما عن الأزمة المالية بالحزب وتراجع الوفد على الساحة السياسية وفى الشارع المصرى بالإضافة إلى تحالف الحزب فى وقت من الأوقات مع الإخوان.
وكان طارق سباق سكرتير عام مساعد الحزب وإبراهيم مليجي محمود عضو اللجنة العامة بالمنوفية وكامل فتحى السيد البعثى قد تنازلوا عن الترشح في المواعيد المقررة لذلك.
تجري الانتخابات بمقر الحزب الرئيسي في 1 شارع بولس حنا بالدقي المعروف بـ"بيت الأمة"، بإشراف لجنة من خارج الحزب تضم شخصيات عامة تتولي الإشراف كاملاً علي الانتخابات من بدايتها وحتي إعلان الفائز برئاسة الوفد، ويقتصر التصويت في الانتخابات علي أعضاء الهيئة الوفدية والتي تضم ثلاثة آلاف وخمسمائة وستة وتسعين عضواً.
ووعد كافة المرشحين بإعادة الحزب لمكانته الطبيعية في الحياة السياسية المصرية.
تأسيس الحزب
تشكل الحزب سنة 1918م، وكان حزب الأغلبية قبل ثورة 23 يوليو المصرية، التي أنهت عهد الملكية، وحولت البلاد إلى النظام الجمهوري، ولم يعد الحزب إلى نشاطه السياسي إلا في عهد الرئيس أنور السادات، بعد سماحه للتعددية الحزبية، وقد اتخذ لنفسه اسم حزب الوفد الجديد سنة 1978م.
وتعود وقائع تأسيس الحزب عندما خطرت لسعد زغلول فكرة تأليف الوفد المصري للدفاع عن قضية مصر سنة 1918م حيث دعا أصحابه إلى مسجد وصيف للتحدث فيما كان ينبغي عمله للبحث في المسألة المصرية بعد الهدنة بعد الحرب العالمية الأولى.
وتشكل الوفد المصري الذي ضم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي وعلي شعراوي وأحمد لطفي السيد وآخرين.. وأطلقوا على أنفسهم "الوفد المصري".
وقد جمعوا توقيعات من أصحاب الشأن وذلك بقصد إثبات صفتهم التمثيلية وجاء في الصيغة: "نحن الموقعين على هذا قد أنبنا عنا حضرات: سعد زغلول و.. في أن يسعوا بالطرق السلمية المشروعة حيثما وجدوا للسعي سبيلاً في استقلال مصر تطبيقاً لمبادئ الحرية والعدل التي تنشر رايتها دولة بريطانيا العظمى".
اعتقل سعد زغلول ونفي إلى مالطة هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919م فانفجرت ثورة 1919م في مصر التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول والتمكين لحزب الوفد.
وبقي حزب الوفد الذي هو حزب الأغلبية أو كما أطلق عليه الحزب الجماهيري الكبير يتولى الوزارة معظم الوقت في مصر منذ عام 1924م وحتى عام 1952م.
مرحلة العمل السياسي
رغم أن قادة الوفد قرروا طواعية تجميد الحزب؛ منعاً لصدام كان متوقعاً مع السلطة، فقد حدثت مضايقات عدة لقادة الوفد، كان أقصاها اعتقال "فؤاد سراج الدين" رئيس حزب الوفد الجديد، ضمن قرارات (سبتمبر) الشهيرة في عام 1980،التي اعتقل بموجبها عشرات السياسيين المصريين، بناء على قرار من الرئيس السادات.
وفي أعقاب اغتيال الرئيس السادات في حادث المنصة العسكرية الشهير في 6 (أكتوبر) 1980، وتولي الرئيس حسني مبارك (نائب السادات في ذلك الوقت) رئاسة الدولة المصرية بعد استفتاء عام، أطلق الرئيس مبارك سراح المعتقلين السياسيين كافة، واستقبلهم في القصر الجمهوري فاتحاً بذلك عهداً جديداً.
وقد انتهز الوفد الفرصة سريعاً، فأعلن عودته إلى العمل السياسي ووقف القرار السابق بتجميد الحزب، بيد أن هيئة قضايا الدولة المصرية رفعت دعوى قضائية بعدم جواز عودة الوفد، على اعتبار أن الحزب حل نفسه، وطعن الوفد في الحكم قائلاً إنه جمد نفسه ولم يحل الحزب، فقررت محكمة القضاء الإداري رفض دعوى الحكومة، والحكم بشرعية عودة الوفد، ليعود إلى ممارسة نشاطه السياسي بشكل رسمي في عام 1983.
يوم للتاريخ
سيظل الوفديون والسياسيون والمهتمون بالشأن العام يتذكرون يوم 28 مايو 2010 لسنوات وعقود قادمة، ففي هذا اليوم شهد المقر الرئيسي لحزب الوفد في شارع بولس حنا بالدقي تجربة ديمقراطية جديدة، فمنذ الساعة العاشرة صباحا - موعد تسجيل الحضور للجمعية العمومية لحزب الوفد في أول انتخابات رئاسية تعددية في الوفد - وحتي الساعة السادسة مساء ساعة إقفال باب التصويت، توافد علي الحزب 1483 من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 2039 بنسبة حضور 73.72%، واستغرق فرز الأصوات وإعلان النتيجة أقل من ساعتين.
استدعت بعدها الهيئة المشرفة علي الانتخابات برئاسة د. إبراهيم درويش وعضوية حسين عبدالرازق والمستشار عزمي العشماوي المتنافسين الثلاثة علي رئاسة حزب الوفد وأعلنتهم بالنتائج، فتعانق محمود أباظة والسيد البدوي، ثم خرجا معا بصحبة منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب وأعضاء الهيئة العليا المشرفة علي الانتخابات، إلي جموع الوفديين ليعلن د. إبراهيم درويش أمام كاميرات التليفزيون فوز د. السيد البدوي برئاسة حزب الوفد للسنوات الأربع القادمة بحصوله علي 839 صوتا بنسبة 99.56% من الأصوات الصحيحة (1472 صوتا) وحصول محمود أباظة علي 630 صوتا بنسبة 79.42% وإجلال سالم علي 3 أصوات، لترتفع الهتافات للوفد «ضمير الأمة».
وطوال يوم الانتخاب لم يهتف لأي من المرشحين وإنما للوفد، ولم ترتفع صور أي من المرشحين ورفعت صور زعماء الوفد الراحلين.. سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين، وإضافة إلي الهيئة العليا المشرفة علي الانتخابات ورؤساء لجان التصويت والشخصيات العامة وعددهم ثلاثون «منهم ثلاثة من قيادات حزب التجمع هم أمينة النقاش وسيد عبدالعال ونبيل زكي»، شارك 30 شابا من المجلس القومي لحقوق الإنسان في مراقبة الانتخابات، ومعهم مئات من الصحفيين والإعلاميين وكاميرات التليفزيون.