بعد انتشار فيروس كورونا.. أزهريون: يجوز للمرضى وكبار السن توكيل الغير للحج عنهم

النجار: لا مانع من تأجيل الحج والعمرة بسبب "كورونا".. والله لا يريد إهلاك أنفسنا بالعبادات
محمد رأفت عثمان: وزارة الصحة المسئولة أمام الله عز وجل ولا حرمة فى ذلك
سالم عبدالجليل: الإسلام يراعى الإنسان في كل جوانب الحياة دون إرهاق
عبدالحميد الأطرش: "عبدالحليم محمود" أناب ابنه فى الحج عنه
أكد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه في حالة الخوف من الإصابة بفيروس "كورونا"، من الواجب عدم المخاطرة بالأرواح، وإلغاء السفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج أو العمرة.
وأضاف "النجار" "نحن لسنا بحاجة إلى مزيد من إراقة الدماء وإهلاك الأنفس لأن الله سبحانه وتعالى لا يريد لعباده أن يهلكوا أنفسهم في العبادات"، قائلا "الاستطاعة تشمل كل ما يحقق الطمأنينة للإنسان على صحته ونفسه".
وأشار إلى أنه إذا كان هناك ما يهدد الإنسان في حياته أو صحته يؤثر في استطاعته للسفر، فلا مانع من تأجيل الحج أو العمرة حتى ينتشر الأمن على النفس والحياة في الأراضي المقدسة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء، "إذا كانت وزارة الصحة ناشدت كبار السن والحوامل والأطفال عدم الذهاب إلى الحج بسبب انتشار "كورونا" منعًا من انتشار الفيروس بين الحجاج فإن هذا عذر شرعى لعدم الذهاب للحج.
وأوضح أن فريضة الحج تفرض على المستطيع المكتمل للأركان الحج، ولكن إذا وجد قهر ومرض فلا بأس أن يؤدى من ينوب عن الشخص للحج ولا حرمة فيه.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف السابق، إن الإسلام دين سماحة ووسطية ولا تغليظ فيه يراعى كل جوانب الحياة دون إرهاق لشخص المسلم وهذا ما جاء به أسلامنا الحنيف.
وأوضح "عبدالجليل"، أن ما طرحته السلطات السعودية من تحذير بشأن انتشار فيرس هناك بالبلاد ولذا تهاب من زحام الحجاج هذا العام فندعو الله أن يزيل عن بلده الحرام الأمراض وان ينعم الجميع بالاستقرار ولا شيء فى أن يحج نائب عن الشخص طالما أن هناك مانعا يعذر من أدائه فريضة الحج ولا حرمة فيه بل يعتبره العلماء نوعا من صلة الرحم والبر بالوالدين ففى الحديث ان هناك صحابى جاء للنبى يسأله عن بر الوالدين فقال ان تبر ما كان أبوك يبره وان تصل رحمه وتقضى دينهم وتحج عنهم.
وأشار الشيخ عبد الحميد الأطرش أمين الفتوى بالأزهر "سابقا"إلى أنه لا مانع بأن يذهب نائب عن الشخص حتى ولو كان هو متواجد أصلا فى الحرم لينوب عنه فى أداء مناسك الحج.
وتابع: بل هناك من مشايخ الأزهر ويذكر هو الشيخ "عبد الحليم محمود" أفتى بأن من لم يستطع الحج وتعذر عليه الذهاب للبيت وجب على أبنائه أو ما ينوب عنه أداء الفريضة وتقبل عند الله من طاعته، مشيرا إلى أن الشيخ عبدالحليم محمود أناب عنه ابنه فى الذهاب لفرضه الحج فى عام الأعوام، وكان مريضا أيامها وأصدر فتوى أيامه ووزعها على جميع الصحف والمجلات.
وألمح إلى أن الإسلام هو الرسالة الوحيدة التى تضمن للمسلم التيسير دون غيرها من الرسالات فالنبى بعث برسالة الرحمة، فكيف لنا نحرم ما جاء به رسولنا وإسلامنا ولا حرمة فى ذالك طالما هناك عذر يمنع من تحقيق الفريضة.